د.حسن أحمد الهواري يكتب: نقد تلبيس صاحب القسيس.

0

الخرطوم الرائد نت

الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وآله وصحبه، وبعد:
فنحن في عصر انقلبت فيه الموازين، حتى أصبح الباطل البين عند بعض الناس حقا، بل والكفر الصراح عند بعضهم إيمانا، فالحكم لله العلي الكبير.
وصلني مقطع صوتي لمتكلم مصري، لا أدري أهو مسلم أو نصراني، وما يفوه به لا يدل على إسلامه فالله أعلم بانتسابه، وقد دافع عن كفر النصارى، وجاء بتلبيس عجيب، خالف نصوص القرآن البينة، وإجماع الأمة، ولولا طلب بعض الأفاضل الرد عليه لما تشاغلت به لوضوح بطلانه.
وفيما يلي الجواب على تلبيساته وبيان ضلالاته:

أولاً: زعم أن المسيحي الذي لا يؤمن بالإسلام، ليس بكافر، فقال بالحرف: “المسيحي ليس بكافر”:
أقول وبالله التوفيق: هذا القول مع وضوح ضلاله وبطلانه، تعجبت من جرأة وجهل وحمق من يقوله، فهو قول يخالف النص والإجماع، قال الله تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَم} [المائدة: ١٧]، وقال سبحانه: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ} [المائدة: ٧٣]، وقال سبحانه: {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيم} [البقرة: ١٠٥]، {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ } [البينة: ٦].
فماذا بعد حكم الله عليهم؟
ولهذا أجمع المسلمون قاطبة على كفرهم وكفر كل من لم يدخل الإسلام، قال الله سبحانه: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِين} [آل عمران: ٨٥].
ثم لو سألنا هذا المفتري: لو أن مسيحيا أو غيره قال إنه يؤمن بالله ويكفر بتثليث النصارى، ولكنه لا يؤمن برسالة محمد صلى الله عليه وسلم للعالمين وإنما رسالته خاصة بقوم معينين، أفتُراهُ كافرا أم مسلما؟
لا شك أنه كافر بذلك إجماعا، ومن المعلوم ضرورة اليوم أن من أسماهم مسيحين لا يؤمنون برسالة محمد صلى الله عليه وسلم، وإلا لاتبعوه، فهم كفار بلا شك.

ثانيا: زعم أن المسيحي الذي يؤمن بإله مركب من ثلاثة أشخاص، هو كالمسلم الذي يؤمن بإله له أسماء حسنى، فقال: “لأنه بيقول باسم الأب والإبن والروح القدس ويروح ضاممهم على بعض كدا إله واحد، وأنت بتؤول باسم الله الرحمن الرحيم بتضمهن على بعض وبتؤول لا إله إلا الله”. إهـ.
وهذا من أعظم تلبيس سمعته مع غباء صاحبه فإن الأب والإبن وروح القدس ثلاثة أعيان، ولهذا قال الله تعالى منكرا قولتهم الشنيعة {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ}، وردها عليهم وأبطلها فأتبع ذلك بقوله: {وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ} [المائدة: ٧٣].
إذن قوله: الأب والإبن وروح القدس، يخالف التوحيد لهذا قال سبحانه: {وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ} [المائدة: ٧٣].
أما: الله، والرحمن، والرحيم، فكلها أسماء لمسمى واحد، فهي أسماء للذات الإلهية.
ومن باب الحجاج العقلي لو قلنا لهذا الشخص: أنت وزوجتك وابنك نضمكم لبعض تكونوا واحدا، لكان يختلف عن قولنا: أنت فلان، وأبو فلان، ووظيفتك الفلانية، وكل هذا واحد.
ثم يقال له إن الله تبارك وتعالى أسماؤه لا يحصيها إلا هو ومنها تسعة وتسعون اسما من أحصاها دخل الجنة، وكلها أسماء لإله واحد هو الله جل جلاله، فهل النصارى يذكرون تسعة وتسعين اسما لإلهم؟
كلا بل هو هذا التثليث المذكور.

ثالثا: زعم أن من سماهم المسيحيين لا يقولون إن عيسى هو ابن الله، لذا لا يصلح أن تحتج عليهم بسورة الإخلاص، فقال بحرفه: “ما تؤولوش لم يلد ولم يولد هو ما آلش ولد سيدنا عيسى، .. هو آلك الله خلف سيدنا عيسى؟ ما آلاكش”. والجواب: أن النصارى أنفسهم لا يوافقونه على هذا، لكن المهم في الأمر هو أن الله جل وعلا أثبت أنهم يقولون ذلك فقال سبحانه: {وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّه} [التوبة: ٣٠]، فماذا بعد الحق إلا الضلال!!.

رابعا: زعم أن الله سبحانه مدح النصارى الذين يعلقون الصلبان، قال: “ربنا مدح القسيس اللي ماسك الصليب”، وذكر قول الله سبحانه: {ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} [المائدة: ٨٢].
والجواب: أن هذا تلبيس آخر وجهل فاضح؛ إذ كيف يحكم الله بكفر النصارى ثم يمدحهم مطلقاً، مع العلم أن مدح الشخص بشيء معين لا يلزم منه المدح المطلق فضلا عن الحكم عليه بالإسلام، وإنما ميز الله النصارى على اليهود، ووصف طائفة منهم لا كلهم بأنهم أهل عبادة وتواضع، وهذا قد يقع من غير المسلم ولا يدل على خيريته، بل أثنى الله سبحانه في الآية على قوم من النصارى آمنوا برسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ولهذا قال سبحانه في الآية التالية لهذه: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ” وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ ” فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ} [المائدة: ٨٣_ ٨٥]، فهل المسيحيون الذين يتكلم عنهم هذا الملبس تنطبق فيهم هذه الصفات، وأنهم آمنوا بالله ورسوله؟ كلاّ، وهو نفسه يعلم ذلك، ولهذا ذم الله من بقي على نصرانيته وهم الذين يدافع عنهم هذا الملبس فقال في الآية التالية: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [المائدة: ٨٦]، فسماهم كفارا وحكم بخلودهم في النار.
قال العلامة ابن كثير في تفسيره (١٦٧/٣): “أَيِ: الَّذِينَ زَعَمُوا أَنَّهُمْ نَصَارَى مِنْ أَتْبَاعِ الْمَسِيحِ وَعَلَى مِنْهَاجِ إِنْجِيلِهِ، فِيهِمْ مَوَدَّةٌ لِلْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ فِي الْجُمْلَةِ، وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِمَا فِي قُلُوبِهِمْ إِذْ كَانُوا عَلَى دِينِ الْمَسِيحِ مِنَ الرِّقَّةِ وَالرَّأْفَةِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً} [الْحَدِيدِ: ٢٧] وَفِي كِتَابِهِمْ: مَنْ ضَرَبَكَ عَلَى خَدِّكَ الْأَيْمَنِ فَأَدِرْ لَهُ خَدَّكَ الْأَيْسَرَ. وَلَيْسَ الْقِتَالُ مَشْرُوعًا فِي مِلَّتِهِمْ؛ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى: {ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} أَيْ: يُوجَدُ فِيهِمُ الْقِسِّيسُونَ -وَهُمْ خُطَبَاؤُهُمْ وَعُلَمَاؤُهُمْ، فَقَوْلُهُ: {ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} تَضَمَّنَ وَصْفَهُمْ بِأَنَّ فِيهِمُ الْعِلْمَ وَالْعِبَادَةَ وَالتَّوَاضُعَ، ثُمَّ وَصَفَهُمْ بِالِانْقِيَادِ لِلْحَقِّ وَاتِّبَاعِهِ وَالْإِنْصَافِ، فَقَالَ: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ} أَيْ: مِمَّا عِنْدَهُمْ مِنَ البشارة ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم {يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} أَيْ: مَعَ مَنْ يَشْهَدُ بِصِحَّةِ هَذَا وَيُؤْمِنُ بِهِ. وذكر عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أنها نزلت في قوم من النصارى قَدِمُوا مَعَ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مِنَ الْحَبَشَةِ، فَلَمَّا قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنَ آمَنُوا وَفَاضَتْ أَعْيُنُهُمْ… ثم قال ابن كثير: وَهَذَا الصِّنْفُ مِنَ النَّصَارَى هُمُ الْمَذْكُورُونَ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنزلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} الْآيَةَ [آلِ عِمْرَانَ:١٩٩]”.
وقال العلامة السعدي في تفسيره (ص: ٢٤١): “وهذه الآيات نزلت في النصارى الذين آمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم، كالنجاشي وغيره ممن آمن منهم، وكذلك لا يزال يوجد فيهم من يختار دين الإسلام، ويتبين له بطلان ما كانوا عليه، وهم أقرب من اليهود والمشركين إلى دين الإسلام”.

خامسا: زعم أن النصارى بصلبانهم أذن لهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلوا في مسجده، فقال: “سيدنا محمد خلى نصارى نجران اسسة “يعني قسسيسين” اللي معاهم الصليب ومعلئينه “أي يعلقون” الصليب يصلوا في مسجده صلاتهم هم”.
والجواب من وجوه:
الأول: القصة ذكرها بعض أهل السير والتاريخ ومنهم من ابن إسحاق، لكنها لا تثبت وليس لها إسناد يعتمد.
الوجه الثاني: حتى لو ثبتت القصة فغاية ما فيها أن تدل على معاملة النبي صلى الله عليه وسلم للنصارى، لكنها لا تدل بحال أنهم غير كفار، فإن النبي صلى الله عليه وسلم ربط ثمامة بن أثال سيد بني حنيفة في مسجده وهو إذاك مشرك، والإسلام ليس فيه إكراه أحد على الدخول فيه، قال الله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَي} [البقرة: ٢٥٦]، كما أنه لا يقاتل كل كافر بل يقاتل الذين يحاربونه، كما قال سبحانه: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [الممتحنة: ٨_ ٩].

سادسا: يلوم المسلمين على كرههم الصليب، وفلتتات لسانه وتقاسيم وجهه أنه يكره المسلمين وصنيعهم، ويدعي أن النصارى معهم حق في هذا، ويدافع عن نفسه أنه بهذا القول لا يكفر، لكن المقطع عندي يبدو ناقصا لم يوضح ما هو الحق الذي معهم لنناقشه فيه، يقول: “ليه بتكره الصليب يا مسلم، بؤولك “وما قتلوه وما صلبوه”… طيب أنا عارف ما قتلوه وما صلبوه بس أنت بتكرهو ليه، هم بؤولو اتصلب، أنا بؤولك عندهم حق، ثم أنا ما كفرتش ولا حاجة”.
والجواب: كل مسلم يكره الصليب لأنه رمز للكفر، ولأنه تكذيب لله رب العالمين القائل في كتابه العزيز : {وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا * وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} [النساء: ١٥٦_ ١٥٨]، فالله جل في علاه يذكر من جملة ذنوب اليهود التي أوجبت لهم اللعنة والغضب أنهم يزعمون أنهم قتلوا عيسى وصلبوه، والنصارى صدقوا هذه الأكاذيب وبنوا دينهم على هذا الكذب فكذبهم الله جميعا في هذه الآيات المباركات، {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ}، {وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ}.
فكيف لا يكره المسلم الصليب وقد أبطله الله ووبخهم عليه، بل من عقيدة المسلمين أن عيسى نفسه سيعود ويكسر الصليب، فما الحق الذي معهم أيها الملبس المدلس؟؟

هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله وآله وصحبه.
نشر بتاريخ ٢٧ جمادى الأولى ١٤٤٣هـ، الموافق 31 ديسمبر 2021م.

اترك رد