الصادق الحاج يكتب: وقالت الخرطوم لا.
الخرطوم الرائد نت
في ذكرى تحرير الخرطوم خرجت جموع هادرة من كل فج عميق وعلى كل ضامر سارت بشعارات العزة والكرامة نحو مكتب بعثة الأمم المتحدة (مكتب فولكر) منددين بتدخلات الدول والأمم المتحدة في شأننا العام، باعثين رسائل واضحة وضوح الشمس في كبد السماء بأن الخرطوم عاصمة العزة والسيادة واللأءات لم ولن تنكسر أمام عاصفة الخيانة والتأمر على مواردها وشعبها الحر الذي ما برح ينشد قصائد التحرر من قبضة المستعمر ووكلاءه بالداخل.
الخرطوم اليوم وردة في حقولٍ دمرتها المأمرات والخيانات تحت مسمى الدعم الدولي وتعضيض مساعي الديمقراطية الكذوب، وعادت لشوراع الخرطوم رونقها وعاد إليها الشرفاء بالبذل والعطاء الوطني المتواصل منذ الأجداد حتى الأحفاد، ومشاهد اليوم تسر الناظرين وتشفي صدور الوطنين الأحرار وتغيظ قوم آخرين وإنها دون شك تظل مسيرة الشعب الكبرى حاضرة في وجدان القريب والغريب تملأ الشوارع بالأحرار من بعد رجس أصابها وتملئهم بالحب والوفاء.
الخرطوم لم تعد (آثمة) بعد مسيرة اليوم التي كانت كفارة إثم سابق وقالت الخرطوم لا