عائشة الماجدي تكتب: زيرو فوضى.

0

الخرطوم الرائد نت

غبت عن ضجيج العاصمة وصخب الاسافير الكاذبة أيام نزلت فيها علي الولايات تجولت بمحلية القطينة (نعيمة) وبطون مناطقها زُرت العزازي وقناطرها وجدت الناس في معاشهم ومعيشتهم يسهرون الليالي لسُقيا القمح ( موية القمح ) وآخرون يجهزون درييش الذرة ( الرَدة) لمواشيهم وذلك يفتح دكانه لا يهمهم من يحكم في الخرطوم عسكري ولا مدني يتحلقون بعد ترتيب يومهم مساءاً خلف الشاشات من باب التسلية لا من باب التحسر او الثناء علي حمدوك أو متابعة مؤتمر خافت أو بيان لجنة خاوية أو جرد يوم لتجمُع …

وجدت شوارعهم مفتحة من غير متاريس مُضرة ولا عسكري يُخيف يجتمعون متي ما أرادوا في الافراح والاتراح لايوجد شئ يمنعهم لا بأمر ثوار ولا عسكر ..
لكن رغم كل ذلك وبما أني أخذ اليقين والأمان من أهل الولايات إلا أني وجدت في عيونهم حزن رهيب يحدثني ان هنالك ثورة جياع قااااادمة لا محال يتحاكون فيما بينهم بمقولة آمٌحمد شوال العيش الليلة ما قام فوق في زريبة ود العوض وآخر يرد عليه يأخوي هالسنة المبيدات دي كان أتأخرت يانا الأكلنا نيم والعدار كِتر ….
وقتها تحسست أن أهل البندر يقتتلون فيما بينهم في جنازة بحر طفحت من قبل ثلاثة سنوات عجاف والآن بعض من عيالنا لا يعلمون أن ذاك سراب وربما رِهاب….

إذاً علي اللذين يدلقون علي طرقات الاسافير بضاعة سياسة لأهل الولايات فردي عليهم ان بضاعتكم كذب بواح فأهل الولايات خارج فوضتكم السياسة الحاصلة ويهمهم فقط طرق الرزق الحلال والعيش الكفاف واي كلام غير دا تصبح مزايدة سياسية وكلام زول بعيد عن الواقع ….

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.