مركزي التغيير يصدر بياناً حول تظاهرات التاسع من يناير
الخرطوم/ الرائد نت
بنات وأبناء شعبنا :
في ذكرى ملحمة 9 يناير 2019م بامدرمان التي سطرت أروع صفحة من صفحات ثورة ديسمبر المجيدة من جسارات أبناء وبنات شعبنا، واستشهد فيها 3 من أبناء وطننا سطرو بدمائهم الطاهرة أروع معاني الفداء، وفي ذات اليوم اقدمت قوات المخلوع الأمنية باقتحام مستشفى أمدرمان في جريمة لم يكن لها سابقة واعتدوا على الكوادر الطبية والصحية مما أدى إلى إصابة العديد منهم.
بعد يوم مليئ بجسارة بنات وأبناء وطننا في مواكب وتظاهرات 9 يناير في العاصمة والمدن والريف، يواصل النظام الانقلابي في كشف القناع عن وجه قوى الردة وأهداف انقلابها، وتشبث عناصره وأعوانهم بالسلطة لفرض حكم الفرد على الشعب والقوات المسلحة باسم الجيش، حماية لمصالح ضيقة، بالاستعانة بمنظومة فلول النظام المباد المالية والأمنية، والنفعيين من القوى الميتة في المجتمع، ومواجهة تطلعات الشعب والأهداف الثورية لانتفاضة ديسمبر المجيدة .
لقد انطلقت قوى الردة والإنقلاب من حيث إنتهى نظامها الفاسد في مواجهة حق التعبير السلمي بالقمع والتنكيل والرصاص الحي، والغاز المسيل للدموع وذلك حتى على المشيعين للشهداء وكأن عجلة التاريخ لم تدُر، والتي واجهتها جموع الشعب، بشجاعة وجسارة أكدت صلابة الإرادة الثورية، والطاقة الهائلة الكامنة في وجدان بنات وأبناء شعب البطولات، انه “عهد البطولة” والتي هزمت بالصدور العارية، المشبعة بحب تراب الوطن، آلة القمع المدججة بالخوف والتسلط، والذي قادها لتعقب جثمانين الشهداء احدهما من مصابي موكب 6 يناير والآخر من مواكب اليوم، كما زالت آلة القمع بالتعرض إلى الكوادر الطبية، وحرمة المستشفيات بهدف الترويع، وإخفاء أدلة جرائمهم المضافة إلى سجلهم الإجرامي في انتهاكات حقوق الإنسان ومقدرات البلاد، والتي لن تسقط بالتقادم مثلما لن تذهب التضحيات هدرا، وعلى أثر ذلك اقامت الكوادر الطبية والصحية بموكب الجيش الأبيض صباح اليوم أمام مستشفى الجودة ومستشفى امدرمان ولقد تم تسليم مذكرة للمفوضية السلمية لحقوق الإنسان بخصوص الإنتهاكات التي تمارسها قوات الإنقلاب، بنفس ما مارستها قوات المخلوع الأمنية في 9 يناير 2019م.
لقد أكدت مواكب 9 يناير إستعداد القوى الوطنية الحية في المجتمع، بمختلف مكوناتها السياسية والاجتماعية والمهنية والشبابية وتنسيقيات لجانها، رفضها القطعي لانقلاب قوى الردة ومقاومتها لتوجهاته، مهما غلى الثمن بوسائلهم السلمية.
كما ندعوا كافة قوى الثورة والتغيير بسرعة الإنتظام في جبهة واسعة لهزيمة الإنقلاب والتأكيد على إستمرارية المقاومة وتنوع أدواتها وأشكالها حتى تحقيق مطالب شعبنا ولا غالب لإرادة الشعب.
الاجلال للشهداء الأكرم منا جميعا، وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين والتقدير لأسرهم الكريمة.