م/ مسعود أحمد اليسع يكتب: الشباب بين الواقع والأمل.
الخرطوم: الرائد نت
الشباب بين الواقع والأمل والاختطاف
تبدو النظرة إلى الشباب اليوم بعين فاحصة واجبة وهي الأقرب إلى واقعنا الاجتماعي والسياسي هي الواجب الذي يجب أن نضعه عين الاعتبار لما فيه من دروس وعبر عبر تاريخنا الماضي والحاضر التليد الذي يبني عليه الأمجاد والطموحات وتحقيق الرغبات والانتصارات الاقتصادية والسياسية والعسكرية للدولة والمجتمع
تمثل هذه الفئة من الشباب الغالبية العظمى والشريحة التي تستحق الاهتمام في مجتمعنا الحالي والمجتمعات العربية والإفريقية وهي الفئة التي يعول عليها الناس للبناء والنهضة والتقدم والازدهار وهي عمود هذا البناء وركيزته الأساسية، وبالرغم من ذلك تعاني هذه الفئة من التهميش والبطالة وعدم التدريب ورفع بناء القدرات لها من الذين يمسكون بزمام الأمر في هذه البلاد مما يقتل في دواخلهم الطموح والرغبة في تحقيق الذات.
هذا الشباب الذي يمتلك الطاقة والحيوية والنشاط يجد نفسه اليوم عاجز عن ممارسة نشاطاته الحيوية نسبة إلي إحاطته بمجموعة من المشاكل النفسية والاجتماعية والسياسية التي تحد من قدراته وتعطل إنطلاقتة نحو التقدم خطوة وقد تأتي هذه المعيقات مقرونة بواقع البلد السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي نشهدة اليوم من تمزق وتفتت وسيولة أمنية واجتماعية مماتحد من طموح الشباب وبالتالي عندما تعجز الدولة عن إحتواء هذه الطاقات المهدورة يجعلها عرضة للإختطاف بواسطة اجهزة المخابرات الأجنبية وإستثمارهم في الإرتزاق والعمالة وإدمان المخدرات والإتجار بها او الدفع بهم في التكوينات المسلحة للحركات المتمرده علي الدولة او إجبارهم علي الهجرة واللجوء او الدفع بهم في مجموعات متطرفة واستثمارهم ضد الدولة في المستقبل عبر متظمات المجتمع المدني المعادية لي ثقافة وهوية هذا البلد، وهنايمكن الخطر في تعطيل وتركيع نهضة الدولةوإبقاء الدولة تعاني في التخلص من هذه المشاكل ممايكلفها المزيد من الأموال في معالجة هذه المشاكل المستعصية
فلابدة للدولة من وضع خارطة إستراتيجية لاحتواء الشباب ورفع قدراتهم وتنميتهم وإعطائهم الفرصة في البناء والمساهمة في الانتاج والمشاركة السياسية والاجتماعية وجعلهم فاعلين ومساهمين في بناء الدولة واستثمار طاقتهم في الدفع بعجلة النمو والتقدم.