من أعلى المنصة | ياسر الفادني يكتب: لمَّا اشوفِكْ

0

الخرطوم/ الرائد نت

لما اشوفك …ينشرح قلبي …ينسي أحزان زمانه…ينسى تبريح الجرح آه ، كلمات شعرية خطها بإبداع وصدق وعاطفة جياشه الشاعر فلتة زمانه صاحب الجمل الأنيقة والمفردات الملونة وهو د.عبد العظيم أكول هذه الكلمات وضع البصمات الموسيقية لها واداها الفنان صاحب الحنجرة الماسية اسماعيل حسب الدائم

عبد العظيم أكول صاحب نبض كتابي فريد كتب أكثر من خمسين اغنيه واهداها لعديد من الفنانين مثل أغنية (عواطف) للراحل المقيم مصطفي سيد أحمد ولعله كانت تربطه صلة حميمة مع الفنان عصام محمد نور عندما أهداه أغنية (ياروعة) وأغنية (اصلي من دنياك مهاجر ) وكذلك الراحل المقيم نادر خضر (البقولوا الناس شوية) ، هذا على سبيل المثال لا الحصر

اكول شاعر تغني بكلماته فنانون كبار ، هي ألوان من الأنماط الشعرية المختلفة المفعمة بالحب والجمال والكلمة البراقة الشجية ونمط حزن غريب فيه الصدق وفيه الشوق وفيه اللوعة والجمال كما في هذه الأغنية التي اتناولها في مقالي هذا لما اشوفك

د.عبد العظيم أكول من رواد المدرسة الرومانسية التي فصولها الوصف الحسي والشوق العنيف و الحزن المترع بالجمال الإبداعي المتشكل القا ،
ياما عشت الدنيا قبلك …أهة تمشي واهة ترجع
يوم لقيتك ذاتي أصبح… بنضار الصحو مترع
ياخلاصة الحسن كلو ….قلبي ريدك ما بملوا
داير أشوفك انا كل لحظة..وبالنعيم في قربك احظى
انا لما اشوفك قلبي ينسي أحزان زمانه ينسي تبريح الجرح آه
بيك يصبح عمري باسم …يبقي قلبك لي مقاسم

عبد العظيم أكول من جيل الشعراء المثقفين والذي ربط علمه وطور به قريحته الشعرية فاخرجت دررا من كلام ونفائس غالية الثمن من المفردات الذهبية وزنها من العيار الثقيل ، أكول برغم نبرة حزنه التي تحسها وتلمسها في نبضه الشعري إلا أنه لا يلازمه التشاؤم ولا البعد ولا حتى الهجران فهو متطلع لغد أفضل وسعادة مرجوة
جيبي ايدك يلا نرحل …نمشي لي عالم مخضر
مايزوروا صيف يمحل …لا نخاف ظلم اليالي
والعمر يمتد ساحل …للتواشيح والدوالي
ابقى جمبك انا طول حياتي…وتبقي ريدي المثالي…
لما اشوفك ينشرح قلبي وانسي تبريح الجرح اه

اسماعيل حسب الدائم إختار هذه القصيدة ولعلها أعجبته وأصر على أن يضع لها اللحن بنفسه لأنه أحسها جمالا راقيا في نفسه ، الفنان إسماعيل حسب الدائم من الفنانين الذين يمتلكون صوتا جميلا ورنانا وخامته فريدة وغالية قل أن توجد في هذا الزمان صوته فيه حنية الصدي وجمال النبرة والحزن النبيل ، صنع من هذه الكلمات ابداعا منقطع النظير وأغنية جميلة وسوف تظل بلونها الزاهي في حديقة الاغاني الخالدات

الشاعر د.عبد العظيم أكول والفنان إسماعيل حسب الدائم قامتان جديرتان بالاعجاب و الثناء والتصفيق المستمر ، هذا كتب وهذا لحن وأدى والحصيلة عسل مصفى ومياسم زهور ألوانها جميلة وراقية وإحساس جميل انتابنا نحن وسكن في قلوبنا قبل اذاننا فلهم مني التحية والتقدير والإحترام .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.