تطورات جديدة بشأن كـ.ـارثة قرية “ترسين”

متابعات/الرائد نت

شهدت قرية ترسين الواقعة في منطقة أومو بجبل مرة – ولاية جنوب دارفور – كارثة طبيعية مروعة نتيجة انهيار أرضي ضخم في 31 أغسطس 2025. وأفادت تقارير من مركز عمليات طوارئ الصحة بوزارة الصحة السودانية عن تسجيل حالتي وفاة مؤكدة، إضافة إلى خسائر فادحة في الثروة الحيوانية تجاوزت خمسة آلاف رأس ماشية، فضلاً عن تدمير ما لا يقل عن 500 شجرة برتقال.

غير أن شهادات محلية من أعيان القرية كشفت عن حجم مأساوي أكبر، إذ أكدوا أن فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال ما يقارب 370 جثة حتى الآن، فيما تتواصل عمليات البحث وسط تضاريس وعرة وأخاديد بركانية خطيرة تهدد بحدوث انزلاقات أرضية جديدة.

وأوضح محمد عبد الرحمن الناير، المتحدث باسم حركة جيش تحرير السودان – قيادة عبد الواحد نور، أن فرق الإنقاذ بقيادة مجيب عبد الرحمن الزبير، رئيس السلطة المدنية بالأراضي المحررة، وبمشاركة الأهالي والمتطوعين من القرى المجاورة، ما زالت تواصل جهودها وسط تحديات هائلة. وأضاف أن الوضع الإنساني بالمنطقة “كارثي بكل المقاييس” ويتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً لتوفير الغذاء والمأوى والدواء للناجين الذين فقدوا كل شيء.

وذكرت منظمة إنقاذ الطفولة أن الوصول إلى قرية ترسين يستغرق أكثر من خمس ساعات سيراً على الأقدام أو باستخدام الدواب من أقرب نقطة مأهولة، ما يزيد من صعوبة إيصال المساعدات العاجلة.

يُذكر أن قرية ترسين تقع في أخدود بركاني عميق داخل جبل مرة، ما يجعلها عرضة للانزلاقات الأرضية خاصة خلال مواسم الأمطار الغزيرة. ويؤكد خبراء محليون أن غياب خطط الطوارئ والجاهزية قد يفاقم الخسائر مستقبلاً إذا لم تُعالج المخاطر الجيولوجية في المنطقة.

التعليقات مغلقة.