د. أحمد عيسى محمود يكتب: تربية الإسلام
الخرطوم/ الرائد نت
عندما يتربى الإنسان في كنف الإسلام. أنعم به من فرد. لأنه مقيد بمنهج الأنبياء والرسل (لا إله إلا الله). فتجد الإتزان في الأقوال (وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد). مقرونة بالأفعال (كبر مقتا أن تقولوا ما لا تفعلون). هذا ما قادني لندوة أنصار السنة المحمدية بعطبرا بالأمس. فقد وضعت الندوة نقاط الخلاف المبعثرة على أحرف الوفاق المجموعة بكل شفافية. حيث أشارت لخلل الوثيقة الدستورية التي استبعدت الإشارة للإسلام نهائيا وكذلك اللغة العربية. وتهكمت الندوة على مصطلح مدنيا الذي يردده البعض بدون معرفة بواطنه ودوافعه من قبل أعداء الأمة من الداخل والخارج. ونادت بجمع الصف والكلمة. ودعم الجيش. ونبذ الجهوية والقبلية والعنصرية. وركزت على الشباب ودورهم في بناء الوطن والأعمار كأساس النهضة ومعول البناء. واستعرضت بالتفصيل التحديات التي تواجه الشباب في الوقت الراهن من دخول الأفكار الهدامة والإلحاد والفسوق والدعاوي الباطلة. وشددت على دور الأسر والآباء والأمهات بالمتابعة اللصيقة للأبناء. وفي تقديرنا يعتبر ما جاء في الندوة خارطة طريق مثلى للعبور بالوطن من المنعرج الخطير الذي وصل إليه. وخاصة وقد كثرت هذه الأيام الدعوة للوفاق الوطني. وخلاصة الأمر نناشد أنصار السنة والطرق الصوفية والإدارة الأهلية. وبقية القوى السياسية والدعوية ومنظمات المجتمع المدني. بتبصير الناس بمآلات الخلاف الحالي. وعليه نقول: (إن لمثل تلك الندوات صداها العام في حماية الدين والوطن من شرور خارجية وداخلية قد اقتربت. وبروح التفاؤول نبشر الشعب السوداني بأنه لطالما هناك من يؤمن بالله ربا. والإسلام دينا. والقرآن دستورا. ومحمد هاديا. لا يمكن لأي كائن من كان يعطل مسيرة حياته القاصدة لله. وهذا وعد رباني بأن التمكين في الأرض لعباده الصالحين).