متابعات/ الرائد نت
في هذا اليوم 8 مارس 2022م الذي يحتفل فيه العالم بيوم المرأة العالمي , نتقدم بالتهاني والتحايا لنساء الكون قاطبة , والمرأة السودانية على وجه الخصوص , لا سيما النازحات والمشردات وأمهات الشهداء والجرحى والمفقودين والعاملات بالمهن الهامشية اللائي لم يسلمن من سياط الجلاد ونظرة الجهلاء بالمجتمع.
يحتفل العالم بهذه المناسبة العظيمة وبلادنا لا تزال تنزف وتعاني , وقد كانت المرأة السودانية ولا تزال هي المشعل المحرك للثورة بجانب الشباب والجيل الراكب راسو صناع الثورة ووقودها.
تعرضت المرأة السودانية لأبشع أنواع الإنتهاكات من قتل وتشريد واغتصاب وسجون ومعتقلات , فضلاً عن القوانين المذلة والمهينة للكرامة , إلا أنها لم تستسلم ولم تنكسر , وظلت صامدة كالطود لا تتزحزح.
إن المعتقلات والسجون والمعتقلات تكتظ بالنساء , بعضهن حوكمن بالسجن لآماد مختلفة بقوانين معيبة , ولا تزال المرأة بمعسكرات النازحين والأطراف تعاني من الإستهداف الممنهج من المليشيات الحكومية دون أن تجد أبسط أنواع الحماية والإنصاف.
نثمن عالياً نضالات حواء السودانية ومشاركتها الفاعلة فى كافة ميادين المقاومة والثورات التراكمية , بل حملت البندقية كتفاً بكتف مع الرجل , وقدمت أرتالاً من الشهيدات الماجدات.
إن الإحتفاء بيوم المرأة العالمي هو واجب مستحق وأقل ما يمكن تقديمه للمرأة وأدوراها الوطنية , فالمرأة هي اللبنة الأولى للأسرة والمجتمع والدولة والإنسانية.
إن الإحتفال بهذا اليوم , هو عرفاناً ووفاءًا وإيماناً بقضايا المرأة ودورها فى الحياة , وما قدمته من نضالات علي مر الحِقب التاريخية , ومناهضتها لكافة أشكال الإستبداد والتعدي على حقوقها الطبيعية.
لابد من ممارسة كافة أشكال الضغوط لإلغاء القوانين التى تنتهك وتحط من كرامة المرأة السودانية , والمصادقة على كافة العهود والمواثيق الدولية ذات الصلة , ومساعدتها فى التأهيل والتدريب وبناء القدرات , ومشاركتها المتساوية والعادلة بكافة مؤسسات الدولة كحق أصيل وليس منحة من أحد.
المجد والخلود للشهيدات الباسلات…الحرية والكرامة للمعتقلات الماجدات
عاشت المرأة السودانية حرة أبية
نقلا عن إعلام حركة تحرير السودان _قيادة مصطفى تمبور
