العقيد الركن ابراهيم الحوري يكتب: نعمة الامن
الخرطوم/ الرائد نت
الامن من أعظم نعم الله على العباد حيث هو المدخل للاستقرار والتنمية والنماء والازدهار به تصان الأعراض وتحفظ الأنفس وتحلو الحياة وظل الامن قرين الغذاء والطعام واحيانا يحوز السبق عليهما فعندما يسجل الامن في دفتر الغياب تستحيل الحياة وتصبح لا تطاق كل خطوة يخطوها الإنسان أساسها الامن فكل شئ يستطيع الإنسان الصبر على غيابه والتاقلم على العيش بدونه الماء الغذاء الكساء الدواء الا الامن.
غيابه لحظات يغير المشهد يجرع العلقم والمرارة يزيد الأحزان ويفرخ الفساد ويصنع الفوضى ويتسيد الألم الموقف ينتزع الطمأنينة تزيد مساحة الكراهية وتصبح الرغبة في الانتقام سيدة الموقف تسود الفوضى وتنهار الدول ويصبح الفشل عنوان المرحلة فتصبح الفرصة سانحة للاعداء للتدخل والتمدد وفرض اجندتهم وسلب خيرات الوطن وفي هذا الوسط يكثر الخونة ويتسلق الانتهازيون والنفعيون الذين تسلبهم الخيانة الإضاءة التي في دواخلهم وتعرف بالضمير فتعمي النفوس ويصيبها الكفف وتشتت الحياة ويصبح هم الجميع أن يحكم ولو تعلق باستار كعبة الخيانة وباع الوطن في سوق النخاسة .
ان الناظر الي بعض الدول من حولنا والتي غرقت في بحر الفوضى وغياب الامن يرى كيف تحولت الحياة فيها وكيف أصبح مواطنها في المنافي وبلاد الصقيع ساءت أحوالهم واستحالت حياتهم تفرقت الأسر وتشتت الشمل وغاب دفء العائلة .
ونعق الغراب فوق اوطانهم وذلك انهم لم يحافظوا على اوطانهم وطالتها يد التخريب تحت دعاوي الحرية المزعومة ولات حين مندم
فلننتبه لوطننا السودان ولا نستمع لدعاة الفوضى والتخريب ونعيق ألبوم
لاننا ان لم نفعل تفرقت بنا سبل الخلاف إلى منابت الشجر وبطون الاودية في وادي غير زرع واوطان تقيم لنا دور النزوح وتفقدنا العزة والكرامة وتجعلنا مادة دسمة للفضائيات
الاستعداد للحرب يمنع الحرب ويحقق السلام