د. أحمد عيسى محمود يكتب: النيل الأبيض

0

الخرطوم/ الرائد نت

لعلمي التام بكل ما يجري في ولاية النيل الأبيض بحكم النشأة والتربية. مازلت عند قناعتي الراسخة كغيري من الناس بأن بحر أبيض ولاية ذات خصوصية. ديمغرافيا تعتبر سودان مصغر. سياسيا الأم الرؤوم للسودان. ولها مساهمات فعالة قديما وحديثا في هذا المجال. ويكفيها فخرا أنها مهد المهدية التي حررت السودان من الاستعمار. وحافظت على السودان أرضا وشعبا بالاستاذ سر الختم الخليفة في إنتقالية إكتوبر. تعليميا سقياها المتجدد في منهل بخت الرضا. وللأسف نزلت منها أول قطرة دم في سودان ما بعد الاستقلال (عنبر جودة). تلك الفاجعة المنسية. وليت الإتحاديين وحزب الأمة يمتلكون الشجاعة بأن يتقدموا باعتذار لهؤلاء الضحايا. بدلا من الإختباء خلف جدران التغابي. وبعد إنقلاب الشيوعيين على الحكم الديمقراطي في عام (١٩٦٩) حولها الشيوعيين لقطاع (غزة) عندما تم قذفها جوا وبحرا وأرضا (الجزيرة أبا). وها هو التاريخ يعيد نفسه. إنها فرصة العمر للشيوعي ليكمل ما ندم على فواته في ذلك الزمان. هذه المرة بأدوات جديدة. فقد حشد بعد نجاح ثورة السفارات نطيحته ومتردية حزب الأمة وما أكل السبع من الجمهوريين وبقية عويش قحت. ونالت الولاية نصيب الأسد من مزلته للدولة السودانية. حيث أقام أكبر مجزرة لكفاءات الخدمة المدنية بالسودان في هذه الولاية لشيء في نفس يعقوب. وكان البديل (خمط وأثل وشييء من سدر قليل). وأصبحت وزارات الصحة والتعليم والبنية التحتية بصفة خاصة بؤرة فساد خدمي. لوجود تلك العاهات في كابينة القيادة. والنتيجة توقف الخدمة المدنية تماما. لسبب بسيط ألا وهو دوران تلك الخدمة في فلك مزاج سياسة تلك الأحزاب مدا وجزرا. عليه نناشد والي الولاية أن يضع الأمور في نصابها بطرد هؤلاء الشرذمة فورا (بالقانون). لأنهم تمكنوا من هذه المناصب بواسطة مكتب الخدمة القحتاوي. وليس عبر مكتب الخدمة العامة. ولعلمنا التام بنفسيات هؤلاء الهوانات لا يستقيم ظل الولاية مادام عودهم الأعوج موجود في البناية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.