الخرطوم/ الرائد نت
مقطع فيديو شاهدته للفنان (صلاح ولي) وأعتقد أنه يلقب بهذا الإسم ، بعد أن غنى وفعل كل حركاته البهلوانية العجيبة في حفلة عرس حيا العرسان وحيا الجمهور ، و في نهاية الحفلة قال : أوصيكم بثلاث وصايا : أول وصية هي تقوي الله والوصية الثانية هي الاهتمام بالوالدين والوصية الثالثة هي أن الوطن سوف ينصلح حاله وختم وصاياه : أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه…. ودقت المزيكا وعاد للجبحبة مرة أخرى والرقص البهلواني بعد الإستغفار ! ، يعني سمك…. لبن…. تمر هندي !
سمك لبن تمر هندي مثل يعني التخبط العشوائي في المسلك أو الحديث أي كان نوعهما ، بالضبط سمك لبن تمر هندي هو المشهد السياسي الماثل أمامنا الآن ، قيادي ضليع في قوي الحرية والتغيير يصرح لصحيفة : أن قوي الحرية والتغيير متمسكة بموقفها من إسقاط الانقلاب وقال أن مبدأ اللاءات الثلاثة لا شرعية لا تفاوض لا شراكة قصد به حشد الشارع لكن لابد من التفاوض مع العسكر حين اقتراب السقوط ويكون التفاوض إجراءيا وسيكون بغرض نقل السلطة فقط ! ، كأن العساكر يوما ما سوف يرفعون ايديهم لهم مستسلمين ويؤدون لهم التحية ويقدمون لهم السلطة في طبق من ذهب مع الأنحاء لهم لأنهم هم النخبة المختارة !. تصريحات غريبة فيها عدم التعقل وخبط للعشواء والمنطق الغير سليم إذن امسكوا … سمك لبن تمر هندي
ما أستغرب إليه في ظل الحكومة الحالية أن هنالك قرارات تصدر من جهات نافذة بخصوص أمور تخص معاش المواطن في معاشه مثل زيادة تعريفة الكهرباء بحوالي 600 % من سعرها القديم ولعله حدث ذلك ومستمر حتى الآن ، بعد ذلك صدر قرار من المجلس السيادي برفض التعريفة الجديدة ولم ينفذ ما جاء في القرار و (الحال زاتو ياهو الحال) ! ، بالأمس وزارة الطاقة رفضت قرار زيادة أسعار الغاز ، السؤال هل هذه الحكومة ليست علي قلب رجل واحد؟ وهل هنالك عدم اتفاق في اتخاذ القرارات (ولا اي زول فارز كوموا ) مايحدث (هو دا زاتو ) السمك ومن في معيته !
عبارة لابد من التوافق الشامل الذي يقولونها من في الحكم الآن لابد من الوفاق الوطني الشامل والخروج بالوطن من الأزمات التي أصابته ، عبارة ظللنا نسمعها كثيرا وصارت أشبه بقصة الرجل الذي كان يسبح في البحر فهجم عليه التمساح لكنه نجي منه بعد معركة حامية الوطيس مع التمساح ( أب كريك) ، ملَّ الرجل الذي نجا من حكاية القصة للناس الذين كل مرة يسألونه فرادي وجماعات عما حدث؟ ، مل من ذلك وتعب من الكلام فراي أن يسجل حكايته في تسجيل صوتي وكل من يأتيه شخص يسأل عن الحكاية يفتح له التسجيل !، بلا شك هذه العبارة هي المخرج لكن يحدثون لها تشوها بالغا عندما يقولون عبارة عدا المؤتمر الوطني فهذا نقيض لجملة التوافق الشامل إذن…دا السمك وأخواته !
في الممارسة السياسية أعتقد أننا محتاجون لتنزيل مايقوله الساسة ومن يحكمون من العسكر واقعا ، الساسة الذين هم خارج الحكم لابد لهم من الإلتزام بصوت العقل الممارسة السياسية الراقية وعدم بث التصريحات التي تصب في إشعال نار الكراهية ضد القوات المسلحة من قال إن العسكر ليسوا شركاء في الحكم الآن فهو غير متعقل ، العسكر الذين هم في الحكم عليهم حينما يتحدثون أرى أن يبتعدوا عن العبارات التي تساعد في الإقصاء أي عندما يتحدثون عن التوافق الشامل لايدخلون عبارة (عدا) هذه….. لأن لاضرورة لها في سياق الحديث وصارت كثيرة وبدون مناسبة ، كعبارة ( انا …واخوي الكاشف ! )
يحكي أن رجلا باع بقرتين وثلاث نعاج بغرض أن يشتري إقامة لابنه الذي يريد أن يهاجر إلى السعودية وبعد ثلاثة أشهر رجع الولد إلي السودان وغضب والده وقال له : (بعت الوراي والقدامي) لكي تاتي لي بالمال الوفير والآن تأتي وانت مفلس ! فرد الولد وقال لأبيه : يا ابتي (مش انت داير قروش)؟ ، فتح شنطة مليئة بالريالات السعودية وقال : كفيلي في مكة قد نسي هذه الشنطة عندي وركبت الطائرة واتيت بهذه النقود ، قال له ارجعهم له أم لا ؟ فرد أباه قائلا : دِخِّل الشنطة المخزن أنا ناس مكة ديل زعلان منهم من زمن طردوا الرسول صلي الله عليه وسلم ! ، اها دا السمك وتموا معاهو الباقي !!.
