محمد عثمان الرضي يكتب: حسناوات الإعلام السوداني

0

الخرطوم/ الرائد نت

ظلت المرأة السودانية تلعب الأدوار المتعاظمة في شتى مجالات الحياه وتضرب أروع الأمثلة في الوطنية والتجرد ونكران الذات وتقديم النفس والنفيس من أجل أن يظل السودان في القمة

ولم يقتصر دورهن فقط في تربية النشأ والإشراف على أمور المنزل ورعاية الأزواج وتعليم الأبناء والبنات بل شاركن الرجال في تحمل المسئولية كاملة من دون نقصان من دون خوف أووحل وسطرن بذلك أعظم المواقف الوطنية الراسخة

وفي مجال الإعلام كان التفوق والتميز والريادة حيث قدمن نماذج عملية متفردة في تشكيل وقيادة الرأي العام بكل مسئولية وتجرد ونكران ذات دافعهم في ذلك خدمة الوطن والمواطن

فتحملت الزميلة لينا يعقوب مراسل قناة الحدث كل أساليب الإغتيال المعنوي والضرب والإستهداف من أجل إرسال رسالتها للعالم أجمع في نقل الحقيقة المجردة بكل أمانة ومسئولية ولم تسلم الزميلة الفاضلة سالي عثمان مراسل قناة الشرق أيضا من منع السلطات الأمنيه للقيام بدورها

وتزينت صاحبة الجلالة بااجمل وأفضل قلم في الصحافة الإقتصادية الزميلة الأستاذة سمية سيد والتي تعلم تماما ومن خلال تجربتها الطويلة أين يكمن الخلل في القطاع الإقتصادي وكان لها دور كبير في تشخيص الأزمه الإقتصاديه ووضع الحلول التي عجز عنها دهاقنة الإقتصاد السوداني

وصاحبة المدرسة الخاصة في النقد اللازع وتحديد مواقع السهام المصوبة إلى قلب الحقيقة الزميلة والأستاذه سهير عبدالرحيم والتي عرفت بجرأتها وقوة شخصيتها في الإدلاء برأيها من دون خوف اوتردد ونالت بذلك ثقة ومحبة القراء

وفي مجال الصحافة المرئية ولاأول مره تتربع الاستاذة الصحفيه المقتدره وصاحبة الرؤيا الثاقبه والرأي السديد الاستاذه فاطمة الصادق في قيادة وإدارة قناة الهلال الفضائية فأبلت بلاء حسن وكانت مكان إشاده وإعجاب للمشاهدين وظهر ذلك من خلال إختيار أفضل وأحسن البرامج من أجل نيل ثقة المشاهد الكريم ومن خلال هذا النجاح الكبير قرر مالك قناة الهلال رجل الأعمال المعروف أشرف الكاردينال أن تكون القيادة لقناة البلد الفضائية من نصيب الاستاذه فاطمة الصادق إكراما وإجلالا لدورها الكبير في إنجاح قناة الهلال

الشابه التي سكبت دموعها حزنا وألما أمام المشاهدين بشاشة قناة الغد الفضائية وهي تشاهد دماء المحتجين تسيل في الطرقات الزميلة عفراء مراسل قناة الغد كانت بمثابة الزهرة اليانعة التي تلتف حولها أسراب النحل لتستخلص منها العسل لكي يتذوقه المشاهد السوداني والأستاذة عفراء شابه مثقفة ومطلعة جدا لخبايا دهاليز السياسة وظلت تقدم برامج ثقافية ذات طابع توثيقي للتاريخ وذلك من خلال إستضافة علماء في هذا المجال وكان ذلك بقناة الشروق السودانية التي تم إغلاقها مؤخرا

الحديث عن أم الإعلاميين والإعلاميات حديث صعب يحتاج إلى مفردات والفاظ يصعب العثور عليها في هذه اللحظات وهي استاذنا الرائعه دوما الاستاذه الصحفيه المعتقه آمال عباس والتي كانت خير ناصح ومعين لي منذ كنت طالبا في كلية الإعلام أتلمس الخطى وكان لها الفضل في تشجيعي وتحفيزي للسير إلى الإمام ولاأنسى ابدا نصائحها الغالية التي اعانتني بحق وحقيقه في مسيرتي العملية

كل هذه الإبداعات النسوية تأتي في إطار الذكر وليس الحصر وخصصت في هذه المساحة الضيقه أن اتناول سيرة الزميلات في مجال الإعلام فقط وذلك من خلال معايشتي لهم على أرض الواقع وستظل المرأة السودانية مكان فخر وإعزاز في شتى مجالات الحياة.

اترك رد