الشيخ أيمن عبدالحميد يكتب: الفوضى و هدم الجيش
الخرطوم الرائد نت
البلد الذي يعلو فيه صوت معاداة الجيش وشتمه ثم الانتقال الى قنص رجاله وقتلهم هو بلد يعد لخرابه ودماره وإدخاله في حرب مفتوحه .. قلت لجماعة مسجدي قبل سنتين من على المنبر:
تقسيم السودان معد له من زمان بعيد، ولما جاءت ديسمبر كانت وسيلة هذا المشروع اولا:
العلمانية .. واستفزاز الشعب في دينه وعقائده، فجاء القراي ومن معه يشرعون في ما يخالف الدين .. فاستكان الشعب الذي أرهقته ديسمبر، وتعقل أهل الدعوة ولم يدخلوا في حرب كان منى الغربيون أن يدخلوها .. فدافعنا القراي ومن معه بصوت العقل والدعوة والتبليغ والمصادمة المشروعة ..
وحتى الحركيين الذين ينادون في بلدان كثيرة بالمصادمة المسلحة خمدت نفوسهم، وكفانا الله شرهم، إذ صار حتى ما عندهم حماسة للبدعة أو الفوضى .. ومن رحمة الله بأهل السودان أن جعل الدعاة فيهم من الجماعة السلفية، ومن هم على طريقة أهل السنة علما وعملا .. والا لكان السودان صومالا اخر ..
ثم الوسيلة الثانية هي: تكسير الجيش .. واذهاب هيبته، وإشعال نار القتل والاغتيالاات في رجالاته، وربما استخدام جيوش موازية للجيش الوطني في الصدام ضد الجيش ..
فالمظاهرات الفارغة التي يفعلها هؤلاء لم تعد تجدي نفعا .. فانتقلوا إلى أمر خطير وكبير وهو ينذر بشر عظيم الا وهو الاغتيالات لرجال الأمن والشرطة ..
لا تنظر لهذه المظاهرات المتكررة بصورة بريئة، ولا تنظر لقفل الكباري بأنه مقابل ذلك فقط .. إن بلادكم يكاد لها كيدا، وان جيشكم هذا هو آخر ما تبقى لكم إن كنتم تعقلون ..
وانا نحسن الظن في الله أن يخرب مشروعهم .. وانا نحسن الظن في جيشنا أنه قادر على تجاوز هذه الأزمة .. وانا نثق في جيراننا في مصر المحروسة وغيرها أن يقفوا مع بلادهم الثانية في تجاوز هذا المكر الكبير ..