كمال كرار يكتب: بالواضح ما بالدس
متابعات/ الرائد نت
الثورة المشتعلة الآن في الشارع، بلاءاتها الثلاثة لا تفاوض لا مساومة لا شراكة.. تقودها ببسالة تنسيقيات المقاومة في كل أرجاء الوطن، وهذه اللجان كانت ولا زالت رأس رمح ثورة ديسمبر..
وخلف هذه اللاءات هدف نبيل اسمه الدولة المدنية الديمقراطية، دولة الحرية والسلام والعدالة، دولة المواطنة والتنمية، الدولة المنتجة لا المتسولة، الشعب المرفوع الرأس وليس التابع لأي جهة خارجية، السودان الخالي من الميليشيات والسلاح الذي يحمله قطاع الطرق.
وبالواضح فإن هذا الهدف هو جوهر الثورة التي خلعت البشير ونظام الانقاذ البائد، وهو هدف تتمسك به لجان المقاومة وتجمع المهنيين المنتخب والحزب الشيوعي وبعض الأجسام المطلبية.. في وقتنا الراهن.
وكما نلاحظ فإن إعلانات ومواثيق سياسية كثيرة ظهرت للعلن أو لا زالت تحت التربيزة، محورها التسوية والشراكة، بحجة ألا مفر من ذلك، أو حقن الدماء وما شابه ذلك من تبريرات..
وهذه المواثيق تبيع دم الشهداء بثمن بخس، لا تهمها الثورة بقدر ما تهمها المصلحة وكرسي الوزارة.
وطوال أعوام ما بعد الثورة أنكشفت الحقيقة حول المجلس العسكري، والذي تحول بقدرة قادر للمكون العسكري في مجلس السيادة، ثم أبتلع المجلس كلو، و(خت) الحكومة التنفيذية في جيبو.. وانكشفت الحقيقة حول قوى سياسية وحركات مسلحة خانت الثورة، وتآمرت على لجان المقاومة وتجمع المهنيين..
الآن تنفرز الكيمان.. ثوري أم خائن، ثورية أم خيانة؟؟!!
لتذهب إعلاناتهم واتفاقاتهم السياسية إلى الجحيم، والثورة لن يوقفها أحد، والشعب لا يخاف الموت.. ودم الشهيد ما راح.
السلطة سلطة شعب والعسكر للثكنات..