منصة د. الجزولي تكتب: قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي وفن صناعة الأعداء !!

0

متابعات/ الرائد نت

هل سقطت سلطة قحت لأنها تساهلت في القضاء على خصومها أم لأنها لم تعترف بحجمهم ؟!
في مؤتمرها الصحفي ظهر اليوم وبغباء منقطع النظير أعلنت قوى الحرية والتغيير مجموعة المجلس المركزي الحرب على خمس جهات وهي تكشف عن الفترة الإنتقالية التي تسعى إلى الوصول إليها وعن السودان الذي تسعى إلى بنائه وفي خطابها ( الأرعن ) الذي يدل على طفولة سياسة ومراهقة فكرية صنعت بغباء منقطع النظير عدة أعداء فهي تسعى إلى مرحلة إنتقالية :
1/ الجيش حارسا لسلطتها غير مشارك فيها ويجب على قيادة الجيش بكل بساطة إعلانها الإنحياز لقحت وعزل البرهان وحميدتي وتسليم السلطة في طبق من ذهب إلى قحت 4 طويلة ثم الرجوع راشدا إلى ثكناته !! .
2/ قحت مجموعة الميثاق الوطني تحركها قيادات هي مصادر وعملاء للأجهزة الأمنية ويجب معاقبتهم بالحرمان من المشاركة في المرحلة الإنتقالية لدعمهم الإنقلاب .
3/ حرمان كل القوى السياسية والمجتمعية التي شاركت الإنقاذ حتى ليلة سقوطها من المشاركة في المرحلة الإنتقالية بإعتبارها من مخلفات النظام السابق .
4/ فصل كل القوى السياسية والقيادات التي كانت جزءا من المجلس المركزي وأيدت إتفاق البرهان حمدوك .
5/ الإستمرار في تفكيك المؤتمر الوطني ذرة ذرة وليس صامولة صامولة !! .
طيب يا جماعة إذا عرفنا أن المرحلة الإنتقالية دي حيعملوا فيها الدستور الدائم للبلاد وسيضعوا فيها قانون الأحزاب وقانون الإنتخابات وإجراء الإنتخابات وهذه الرؤى المستقبلية لكيفية حكم السودان لن يشارك في وضعها :
المؤسسة العسكرية بجميع مكوناتها .
قوى النظام السابق من أحزاب وقوى مجتمعية .
قوى الحرية والتغيير التي أيدت الإنقلاب .
هذه المكونات التي تتوعدها قحت 4 طويلة بالإبعاد والإقصاء هل ستجلس متفرجة تنتظر هذا الوعيد بالسحل والتفكيك والإبعاد والإقصاء أم ستعمل على تدمير مجموعة المجلس المركزي وتقابلها بذات العداء ؟!.
إن الحقيقة التي تهرب منها قحت 4 طويلة والتي نرجو من عقلائها الإجابة على هذا السؤال لمعرفتها والإعتراف بها :
هل فشلت قحت وفقدت سلطتها لأنها تساهلت في القضاء على خصومها ومعارضيها أم لأنها في طفولة سياسية وفي ظل سكرة السلطة لم تعترف بالحجم الحقيقي لخصومها ومعارضيها وقدرتهم على تعويقها وإسقاطها ؟!
الإجابة على هذا السؤال بهدوء وعقلانية هو الذي يمكن أن يفتح مسارا للحل والخروج من حالة توازن الضعف الذي سيؤدي إلى إنهيار الدولة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.