ياسر الفادني يكتب: البيت الخرب

0

متابعات/ الرائد نت

يا للخواء يا لعنجهية الساسة في بلادي ، ياللدمي التي تحرك هنا وهناك وهي لا تعرف ماذا تريد ؟ هذه المرة زاد عدد المتظاهرين ٥ ألف بالونة ! عليها أسماء الشهداء طارت في الهواء لا يدرون أين تصل ؟ و متي تفرقع؟ وفي الحالتين إسم الشهيد ( ضايع ) ، الشهداء الذين ذرفوا قيادتهم التي حكمت البلاء زهاء العامين وتزيد دموعا من كذب غير صادقة بل هي دموع تماسيح ! ، ضيعوهم حكاما وحينما قلبت عليهم الطاولة عادوا يبكون علي الماضي القديم ويجترون ذكراهم كذبا ورياء الناس ، رومانسية ابتدعوها هذه المرة ، معظمهم صغار يافعين ساقوهم كبار…. بقصد التنزه السياسي لهم واستدراجهم نحو مصيدة الشرطة التي لا يفلتون منها كما لا تفلت الحشرة من براثن العنكبوت ….

ماذا يحدث في هذه البلاد ؟ انقلاب داخل تغيير ، القراررات التي صدرت من البرهان كل يوم تمحي بجرة قلم من وزير بتوجيه من حمدوك ، هذا يعين وهذا يعفي ويكلف ، مسح ولصق لجديد صار هو سمة الحكومة الحالية ، إنها الضوضاء والجلبة في السوق السياسي الذي ليس فيه بيع ولا خلة ، صرنا لا نفهم شييء ولا البرهان يفهم شييء ولا حتي حمدوك ولكن فولكر يفهم !، القفة التي يحملها السياسيون قد قدت من دبر ،لم يتبق بداخلها غير ما تطاول من السعف ، الكلاب السياسية تنبح هنا وهناك بدون سبب وبدون احد يمر عليها ، لا هدوء في المدينة السياسية بل ضجيح سوق اربعة ! وصراخ الصدمة و التحسر علي وطن لا نعرف إلي أين يتجه ؟ وطن من فيه يصلون متجهين إلي قبل مختلفة الاتجاهات ….سرا وليس جهرا…

عزتنا صارت مفاتيحها التي كانت تنوء بالعصبة أولي القوة من حملها ملكت لآخرين ليسوا من جلدتنا ، ولايشبهونا كما قال : عرابهم سابقا وهو في طغيانه و غفلة من أمره والآن صار ذليلا يقلب كفيه علي ما فعل! ، أصبح الأمر ليس بارادتنا بل بإرادة من يعرضون حالنا في الأمم المتحدة كل فترة من الزمان مرتمين علي أحضان مصالحهم الشخصية ومصالح بلادهم والعالم يصدق والعالم يشجب والعالم يدين ويستنكر وبعدها يقرر ونحن في معيتهم مجبرين يقودوننا شمالا وجنوبا وشرقا وغربا وتحتا واعلي

لم يأت حتي الآن رجل من المدينة يسعي وقال لنا ياقوم اتبعوا المصلحين ، راح علينا معيار المصلح صرنا نصفق لمن لا يستحق التصفيق…. ونداهن بمقابل غير شرعي يدخل في بطوننا سحتا والسحت…. النار أولي به

نحن في وطن غريب أهله لا يشكرون من يحموهم لايحترمون من لبس الكاكي واقسم علي فداء التراب ولو ادي ذلك إلي المجازفة بحياته ،نهتف ضدهم باقبح الألفاظ ووسخ القول ، لم نسمع ونري مثل هذه الأفعال المشينة في دول أخري، تغيرت العبارة في هذا الزمن االقميء من الشرطة في خدمة الشعب…. إلي الشعب في شيطنة الشرطة …

إن لم ننسي الماضي السحيق ونستشرق حاضر جديد فيه التوافق الشامل الكامل بمعناه الحقيقي لن تسير هذه البلاد الي بر الأمان ، أن لم ننسي المرارات القديمة ونترك التشفي السياسي الذي يمارس الآن لا نأكل ثمرة الإستقرار السياسي ، إن لم نترك ألفاظ الفرعنة والغباء الناطق مثل سيصرخون ومرة سيبكون والحل في البل وعبارات أخري قبيحة ارجعتنا الي الوراء لانحدث الأمن الإجتماعي ، روندا فاقت من إبادة جماعية و نسيت الماضي ودفنته وسارت إلي الأمام وعبرت ، مانديلا اعفي عن الذين سجنوه سنوات ونسي كل المرارات وقاد شعبه ونجح ، فيا سياسي بلادي عو…. وعوا ولكم في هؤلاء عبرة يااولي الألباب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.