الخرطوم/ الرائد نت
بيان
مرت ثلاثة أعوام على اشتعال فتيل ثورة ديسمبر الفتية، وما زالت جماهير شعبنا وقواه الثورية متمسكة بأهدافها وغاياتها، لم يزغ بصرها أو يفت عضدها أو تهن عزيمتها، فالدرب واضح جلي تنيره أرواح الشهداء الكرام وتعبده تضحيات الجرحى والمصابين والمخفيين قسراً، لا تراجع حتى إسقاط الشمولية بكل واجهاتها وتفكيكها ومحاكمة رموزها عسكراً ومدنيين، وبناء سلطة الشعب المدنية الانتقالية الخالصة بشرعية شعبنا الثورية لإنجاز مهام التحول لسودان الديمقراطية والحرية والسلام والعدالة.
جاءت مواكب الثائرات والثوار المليونية يوم الأمس 13 ديسمبر 2021 في أغلب مدن السودان وقراه زلزالاً جديداً تحت أقدام الطغاة، فجددت الدمازين خروجها الباسل، وبادلها طلاب وطالبات فاشر السلطان تحيةً ثوريةً شامخة، ولم تتأخر عنها نيالا الجسورة وود مدني ببهائها الفريد، كما صدحت بورتسودان بصوتها الجسور، وشرقت عطبرة بحديدها ونارها الوقادة، عانقت بحري الصمود أم درمان الفتية في عرسها الثوري، وحاصرت الجحافل الثورية بالخرطوم قصر الجلاد الرعديد وواجهت مليشياته المأجورة بثبات وبطولة.
شكلت مواكب 13 ديسمبر 2021 عتبة عالية في درج نضال شعبنا، وكانت إيذاناً بما هو آتٍ من خروج عظيم يدك حصون الانقلابيين وفلولهم في 19 و25 و30 ديسمبر، مسار ثوري متصاعد حتى الوصول للإضراب السياسي العام والعصيان المدني الشامل وتركيع المجلس العسكري الانقلابي وغطائه المدني المبتذل، مسار تحدوه لاءات القوى الثورية الحية “لا تفاوض، لا شراكة، ولا شرعية”، أن السلطة والثروة كلها للشعب، وأنه بالغٌ ما يريد رغم مكائد وتنطع الشموليين.
