إسحق أحمد فضل الله يكتب : عتود الأسد يصطاد الأسد

0

متابعات/ الرائد نت

و الحادية عشرة مساء السبت و حتى الثانية صباح الأحد حمدوك و البرهان يحسمان المسألة و أقدام السودان تجد الأرض .
و التأخير المخيف كان محسوباً …
محسوب لأن حمدوك كان يرفض لأنه بالرفض هذا كان يصيد الساعة التي يتحرَّر فيها من أظافر و أنياب قحت و يعلن قبوله للمنصب .
(( فالسيد حمدوك و منذ الشهور الأولى لقيام قحت كان يجد أن البعث و الشيوعي يجعلان منه عتود الأسد .
و عتود الأسد هو الماعز التي يربطها الجنوبيون للأسد لإصطياده ))
و حمدوك يقرِّر أن يكون هو الأسد .
و حمدوك و بذكاء صبور ( يفرتق) قحت إلى أربعة أو خمسة أجزاء مقتتلة .
و في لقاء الأمس حمدوك يطلب أن يكون من يعيده للمنصب هو القوى الشعبية .
و البرهان يقبل
و بذكاء جيد البرهان يجعل دخول حمدوك القصر أمس يستقبل من الوجوه كلها جيشاً و شعباً و لحية ترك و جلابيب القوى الشعبية تستقبل حمدوك .
و القوى و الجيش من يجمعهما بذكاء أيضاً كان هو برمة ناصر .
فالرجل برمة ناصر يقف أمام المرايا وجد أنه …
عسكري و العسكر يقبلونه .
و أنه من غرب السودان و أن الغرب و البقية يقبله
و أنه صديق للأطراف عدا قحت …
و ناصر يدخل الأبواب بعد الأبواب و يهمس
و بذكاء أيضاً يهمس لكل جهة بما تريده .
فهو يعرف أن حمدوك يقبل تماماً بما يريده البرهان و يجد أن حمدوك و منذ الشهر الماضي يجتمع بالبرهان و يقبل بالإنتخابات و الدستورية و التشريعي و إتفاق جوبا
يقبل … حتى إذا عاد إلى قحت وجد أن وزراءه يرفضون ..
و ناصر و البرهان و حمدوك و الناس كلهم يجد أن كل
الشيوعي و البعث يختطفان حمدوك و أنه يبحث عن مخرج ( ٢ )
و لقاء البرهان و حمدوك لعله / و نقول هذا ظناً / كان يبحث عن مخرج .
مخرج يجنِّب حمدوك تهمة الخضوع للضغط .
ويجنِّب البلد الإنهيار إن غرس كل جانب سيقانه في خندقه
و غرس سيقان حمدوك في خندقه .. و بالتالي إستمرار الأزمة كان شيئاً يقوده البعض بنغمة الإشاعة
و الجهة التي تريد بقاء الحريق تطلق أن
المندوبة الأمريكية زجرت البرهان و طلبت إطلاق المعتقلين .
(( بينما المرأة لم تتحدَّث إلا عن ضرورة بقاء السودان سليماً و حارساً لشرق أفريقيا ))
و قالت الإشاعات إن حمدوك و البرهان إتفقا على إطلاق سراح المعتقلين .
( مع أن هذا من البديهيات عند الإعداد للإنتخابات و ما كان الجيش ليعتقل أحداً لولا ضرورة سلامة أعمال التصحيح )
و في حديثه للمجلس حمدوك يقول … نريد الحفاظ على دماء الشباب ( في الساعة ذاتها كانت مظاهرة الشيوعيين التي تصاب بالصاعقة تتلفت محتارة لا تدري لمن تهتف )
( ٣ )
و النثار هذا كله … الأسماء و الأحداث التي قادت إلى النزاع النثار الذي هو شيء مثل الحروف الأبجدية لعل ما يوجزه هو
الإيجاز …. فالسيد حمدوك و الفريق البرهان كلاههما يقول كلمة في دقيقتين
و الإيجاز يريد أن يقول للناس
: أنتم تعرفون ما جرى
و ما جرى / و الذي يعرفه الناس / هو أن قحت التي إختطفت حمدوك منعت قيام الإنتخابات
و الجيش يكسر هذا
و يعيد القطار إلى القضبان
و قحت التي تمنع هذا تبتعد
( لهذا يستوي إطلاق إو عدم إطلاق جماعة قحت)
غليان التفاصيل الذي سوف ينطلق نعود إليه .

اترك رد