د. عيساوي يكتب : التأسيس
متابعات/ الرائد نت
كما يقال: (إن المرض ينزل بالقنطار ويطلع بالدرهم). لذا وجب علينا محاصرة أمراض أربعة طويلة التي استشرت في الوطن طولا وعرضا. فضربت القيم والأخلاق بتقنين الدعارة والدياثة والمثلية والسيداوية والخمور. وفي المجتمع بثت خطاب الكراهية والتناحر القبلي. وفي السياسة مارست الإقصاء والتشهير. عليه ننظر لما تم بالأمس هو البداية الحقيقية لسودان ما بعد الإنقاذ. سودان الحرية المنضبطة بالقوانين الشرعية والعرفية. سودان السلام العادل المدثر بثوب الوطنية. سودان العدالة التي يعم خيرها الجميع. لهذا وذلك إن معركة تأسيس الوطن صعبة للغاية. تحتاج للصبر ونكران الذات. وبداية لابد من إزالة متاريس أربعة طويلة في أسرع وقت دون استخدام طريقتها المبنية على قانون الغابة في إدارة شؤون البلد. طريقة تتماشى مع وضعية الوطن الحالية التي لا تسر. وهو على حافة الهاوية. نطالب بالتسامي فوق الجراحات. والبعد عن لغة التعالي الفارغة. وقبول الآخر بكل علاته. وبهذا نكون قد أرسينا أدبا جديدا في التعاطي مع الأزمات. ونعلنها لأربعة طويلة بأنكم إخواننا قد بغيتم علينا. ومرحبا بكم في سودان (حرية سلام وعدالة). لأن الوطن للجميع وهو في أمس الحاجة لجهودكم في معركة البناء القادمة. وخلاصة الأمر نقول: (إن ما تم بالأمس رسالة لكل من تطاول وتجبر بأن مصيره القصاص. ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب).
للتواصل مع د. عيساوي ٠١٢١٠٨٠٠٩٩