د. عيساوي يكتب : الجرحى
متابعات/ الرائد نت
بالرغم من الاحتقان المتمثل في إعلان وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم عن تقليل مدة اليوم الدراسي (عبقرية الحل). ودعوة ترك بنقل المظاهرات للخرطوم وغيرها من محن بوكو قحت على امتداد الوطن. إلا أن حالة ارتياح عامة سادت الشارع بعد تصريحات البرهان ظهر أمس التي طالب فيها بتوسيع قاعدة الأحزاب السياسية في الحكومة الإنتقالية. وبتشكيل برلمان يمثل كل الشعب ما عدا (المؤتمر الوطني). وأيضا بوضعه للمشرط على الجرح النازف حيث قال: (لا حلٌ للوضع الراهن إلا بحل الحكومة الحالية).
وكذلك دعوته بالإسراع في تكوين المحكمة الدستورية وتعيين رئيس قضاء مُستقل. كل ذلك مقرونا بدعم الأمم المتحدة للمكون العسكري لتكوين حكومة وطنية. وتحذيره المبطن لبوكو قحت بقوله: (قيادة الأجهزة الأمنية والعسكرية ليست مكاناً للمزايدة السياسية ولن تخضع للمحاصصات الجارية). عليه نرى أن حل الحكومة بات قريبا.
ولكن حتى لا ننسى ضحايا الثورة المكذوبة (شهيد وفقيد وجريح) لابد لنا من وقفة معهم. فالشهيد يتولاه الله برحمته. فقد ضاع حقه ما بين لجنة أديب وكراسي وزارة بوكو قحت.
والفقد في تقديرنا قد اخفته بوكو قحت قسرا في ثلاجات الموتى بالمستشفيات بالخرطوم ومدني حتى تحللت الجثث وسالت بالطرقات.
أما الجريح فكم اتمنى من الذين اجتمعوا في دار الشلة عفوا (دار الأمة) لتوزيع مبلغ العمالة الأماراتي (اثنين مليون دولار) من أجل حراك (٢١ أكتوبر) تلبية للكفيل الأماراتي الباحث عن مصالحه في السودان عبرهم (خبتم وخسرتم) أن يساهموا به في علاجهم بعد كشف فضيحتهم. ونحن باسم مظاليم قانون دريبات نعلن بتبرعنا ما نسبته (١٠٪) من الأموال المستردة بعد الحكم القضائي لأصحابها قريبا لهؤلاء الجرحى المغرر بهم.
للتواصل مع د. عيساوي ٠١٢١٠٨٠٠٩٩