الشيخ د.سالم حامد يستنكر إدعاء البعض أن السعادة في السلطة والمال ويدعو إلى حسن الظن بالله .

الخرطوم 11 يونيو 2021 | جوال الخير

تحدث فضيلة الشيخ د.سالم حامد عن السعادة وبين أن فقدان السعادةِ من قلب العبد، يعني بداهةً، حُلول القلق والاضطرابِ ، فيجتمع عليه الهم والحزن , والأرق والسَّهر.

واستنكر الشيخ إدعاء البعض بأن السعادة تعني وفرةََ المال أو سطوةَ الجاه، أو كثرة الولد، وأوضح أنها لا تتمثل في بناء الدور وتشيد القصور، وامتلاك المزارع ، فالسعادةُ أمر لا يقاس بالكم ولا يشترى بالجنيهات ، فلا يملك إنسان أن يعطيها ، كما أنَّه لا يملك أحد أن ينتزعها ممن أُوتيها قال تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ * الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ )

وبين سالم مواطن وجود السعادة :
أولا : تحقيق عبودية الله تعالى : دخل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المسجدَ ذاتَ يوم فإذا هو بأبي أمامةََ رضي الله عنه فقال: ” يا أبا أمامةَ، مالي أراك جالساً في المسجد في غير وقت الصلاة؟ ” قال: يا رسول الله همومٌ لزمتني وديونٌ أرهقتني فقال صلى الله عليه وسلم : ” أفلا أعلمك كلاما إذا قلته أذهب الله همَّك وقضى عنك دينك” قال: بلى يا رسول الله، قال: ” قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال” وقال أبو أمامة: “ففعلت ذلك، فأذهب الله همِّي وقضى عني ديني”.
ثانيا: تقوى الله تعالى: ولقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ في الحديث : ” مِن سعادة ابن آدم رضاه بما قضى الله، ومن شقاوةِ ابنِ آدمَ سخطُه بما قضى الله “.
ثالثا: مسعادة الآخرين: والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخية
رابعا: كثرة الصلاة والسلام على رسول الله : جاء رجل إلى النبي عليه الصلاة والسلام وقال: يا رسول الله! إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ قال: ما شئت، قال: الربع؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك، قال: النصف؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك، قال: الثلثين؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك، قال: يا رسول الله! فأجعل صلاتي كلها لك؟ قال: إذًا تكفى همك، ويغفر ذنبك

خامسا : المواظبة على ذكر الله تعالى ففي الحديث: ” مَنْ لَزِمَ الاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجاً ، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجاً ، وَرَزَقهُ مِنْ حَيثُ لاَ يَحْتَسِبُ”