الاعتقالات التعسفية في السودان …د.أحمد عيسى محمود | السودان الخرطوم

0


جوال الخير : يس عمر حسن

الاعتراف بالمشكلة هو البداية الحقيقية لحلها. فما يجري هذه الأيام هو ثورة جياع. فالثورة التي كفرتم بها واستيقنتها أنفسكم شعارها القصر وإن طال السفر. أما توجيه خضراء الدمن (لجنة مناع.. وجدي) باعتقال نشطاء المؤتمر الوطني. فهذا لا يزيد الوضع إلا رهقا. وهو صب زيت الفتنة على نار الشارع الجائع. ألم تحدثونا من قبل بأن المؤتمر الوطني قد عجز عن إخراج الشارع؟. ما الجديد في الأمر هذه الأيام؟. هل تيقن الشارع بفشلكم بعد انسداد أفق الحل عندكم؟. لذا انقاد للمؤتمر الوطني (شوقا لماضيه من حاضركم) من أجل وضع حد لمهازلكم الماثلة أمامه!!. فمن باب التذكير حتى الآن أكثر من (١٢) مدينة خرجت بحثا عن لقمة العيش ومازال الحبل على الجرار. وأكاد أجزم إن الذين يقومون بالنهب والسلب والحرق هم القحاتة أنفسهم. ودليلي على ذلك هو محكمة بإحدى مدن السودان حيث أدانت قيادات قحت الميدانية بالتخريب للمتلكات العامة وإثارة الفوضى فتراوحت العقوبة ما بين الجلد والسجن لثلاث سنوات. عليه نقول: (إن اللجوء للحل الأمني بالاعتقال وفق قانون الطوارئ. وتعطيل حياة الناس بقفل المدارس لا يزيد الطين إلا بلة. فإن كان اعتقال الإسلاميين حلا عاجلا. ففي تقديري من باب الوطنية المتأصلة فيهم والنابعة من قيم التعاليم الإسلامية السمحة التي نهلوا من معينها الصافي سوف يدخلون السجن طواعية زرافات ووحدانا رأفة بهذا الشعب الذي أوقعه حظه العاثر في قبضة آل لينين ومحمود الهالك. وليت بعد ذلك تتزاحم البواخر بالميناء حاملة المن والسلوى). وأخيرا رسالتنا لقحت: (التسوية كريت في القرض تلقاه في جلدا).
الجمعة ٢٠٢١/٢/١٢

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.