ثورة الجياع ..د.أحمد عيسى محمود | السودان الخرطوم

0



ثورة الجياع تحاصر غردون. فبدلا من البحث عن الحل الآني نجده يهرب (كعادته) للأمام وذلك لعجزه البين. فيحول الوطن لسجن كبير. فحتى اللحظة نجد نصف الوطن محكوم بقانون الطوارئ (تحياتي لمدنيااااااااو). وعما قليل سوف يعمم قارقاوش ذلك القانون على بقية الوطن. لأن ثورة الجياع في ازدياد وتمدد. فهي كالنار في الهشيم. وآخر (تقليعة) توصل لها الغردون لمقابلة تلك الثورة هي الحرب بلا هوادة على الإسلاميين بحجة تخريب الاقتصاد. وهذا هو عين التخدير للقطيع (العلف). عسى ولعل تجد حكومة السفارات متنفس. ولكن هيهات. فإن بحر الأزمات أكبر من تلك الردميات الكذوبة التي بنتها قحت. وما يثير الانتباه أن الحزب الشيوعي على لسان الخطيب أعلن عن إسقاط الحكومة (توزيع أدوار). ولكنها لم تحرك ضده ساكن!!!. وقديما قالوا: (المساواة في الظلم عدل). وما يثير الدهشة أيضا أن رجل الشرطة الذي يقول: (دي المدنية العاوزنها) مصيره الفصل (دقي يا مزيكا). السؤال المحير: كيف لرجل الشرطة العمل وسيف الوثيقة الدستورية الشيوعية مسلط على رقبته؟. عليه نقول: (إن الهستريا (الحمة أم برد) الناتجة من طوفان ثورة الجياع لا فكاك منها. والشعب تيقن تماما أن الحلول القحتاوية صفر لأي أزمة مهما صغرت وكانت بحجم تصادم “رقشة مع دراجة”. لذا من باب الشجاعة مواجهة الأزمات بالاعتراف أولا. ثم السير بخطى ثابتة نحو الحل الواقعي ثانيا. بدلا من شماعة الكيزان التي أكل عليها الدهر وشرب. فما عادت تقنع طفل الروضة. ويضحك منها الجنين في رحم أمه).
السبت ٢٠٢١/٢/١٣

اترك رد