العقيد الركن ابراهيم الحوري يكتب: في معاني البسالة والتضحيات
الخرطوم/ الرائد نت
احتفال القوات المسلحة بعيدها ٦٨ يأتي هذا العام مختلف عن سابق عهده ومصدر الاختلاف يتجسد في إنجازات حققتها القوات المسلحة على مختلف الاصعدة ليس في قيامها بواجبها المقدس في حماية البلاد فحسب بل في الاعباء الإضافية التي حفلت بها مهامها ممثلة في حماية الديمقراطية في مساحات تتنافس فيها القوى المدنية حول برامج سياسي يحكم الفترة الانتقالية القادمة .
تأتي أعياد القوات المسلحة في وقت أعلن فيه الجيش انسحابه من اي تفاوض سياسي مفسحا المجال للاحزاب لتقول كلمتها للوطن وللتاريخ بالاتفاق على حكومة مدنية يحرس من خلالها الجيش السودان قبل دستوره .
تأتي أعياد القوات المسلحة هذا العام وقد ابتلي الوطن في حدوده مع أثيوبيا وكان الجيش عند كلمته في الحسم فاعاد الحق السليب ورفع هامة السودان عالية بشموخ العزة والهيبة المصانة .
تأتي أعياد القوات المسلحة هذا العام والجيش يؤمن الحدود الغربية والشمالية مانعا للهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة عابرة القارات في بسالة حكت عنها القصص في الولايات والارياف البعيدة والقريبة.
تأتي أعياد القوات المسلحة هذا العام والعالم الخارجي والمجتمع الدولي ينظر بعين الاحترام لهذا الجيش الذي اطلق مناخ المبادرات لكافة السودانيين دون تمييز وبلا إقصاء لرغبة او تهميش لاحد ان هلموا لحكم السودان كيفما ترون شريطة الاتفاق ونبذ الخلاف بين مختلف مكوناتكم السياسية والحزبية .
تأتي أعياد القوات المسلحة هذا العام والجيش يفتخر بانجازه للتغيير الذي خرجت تطالب به الجماهير ويرفع التمام للسودانيين ان عهدا جديدا قد بدأ فاحسنوا فيه خياراتكم ووفقوا فيه اوضاعكم واتحدوا على الحلول الوطنية التي تحفظ للشعب كرامته والمواطن نفسه العزيزة وطموحه المشروع.
تأتي أعياد القوات المسلحة هذا العام والجيش في كامل عافيته النفسية والمعنوية ليس بانجازه لمطلوبات التغيير فحسب بل لانه قادته وقواته يقدمون التضحيات ويسهرون الليالي لأجل تطوير منظوماته الدفاعية وتحديثها مواكبة للجيوش العظمى واحتياطا لما ينتظر من تحديات او طارئات تستوجب الجاهزية والاستعداد تدريبا وتاهيلا.
تأتي أعياد القوات المسلحة هذا العام وكل سوداني فخور بجيشه الذي قاد دفة الحكم في السودان ولايزال في مناخ ظل فيه الصراع السياسي متسيدا للموقف وله تأثيره المباشر على معاش وكان للجيش عين فاحصة وقرون استشعار قرات مؤشرات المستقبل وملامحه فكانت قرارات أكتوبر التصحيحية للثورة السودانية والتي نالت الرضا وبعثت الطمانينة إلى النفس وذلك عبر التفويض شعبي والثقة التي اولاها المواطن لقواته المسلحة حتى لاتنجرف البلاد نحو نهايات مظلمة لايستحقها هذا الشعب العظيم .
تأتي أعياد القوات المسلحة هذا العام تاكيدا على قوميتها التي الزمت القيادة ان تعيش الولايات وجنودها فرحة لاتنقص من فرحة العاصمة ومقر القيادة ومركزيتها فجاءت قرارات احتفال الختام بمدينة شندي عبر تقديم العروض العسكرية والمهرجانات الرياضية وغيرها من المناشط إيمانا من الجميع بأن الولايات في فرحة الجيش وغيرها سواسية بلا تمييز.
التحية لقواتنا المسلحة وجنودها البواسل وقادتها العظماء في كل بقاع السودان في العيد الثامن والستون وهم يؤكدون للسودانيين ان لا عزة لبلد لاينهض جيشها بمسؤولياته تجاه المواطن في أمنه واستقراره وحمايته وكل عام وقواتنا المسلحة اكثر منعة وباسا وقوة ترفع قدر السودان في مصاف الامم وريادة الدول.
التعليقات مغلقة.