فاطمة مصطفى الدود تكتب: جوبا والجنينة السلام هدف واحد

الخرطوم الرائد نت

بين الخرطوم وجوبا علاقة اكبر من كونها علاقة دول جوار او اشقاء بل انها علاقة الدم والأسرة الواحدة ، فجنوب السودان كان يوما جزءا من السودان ولكن التغلبات السياسية فصلت بينهما ولم تتمكن هذه السياسة من فصل الوجدان عن بعضه البعض .
ونتيجة هذه العلاقة الوجدانية ظلت الخرطوم حريصة على السلام في جوبا وجوبا هي الأحرص على السلام في الخرطوم ، وبهذا الحرص لم تنقطع الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين ، فما غادرمستشار رئيس جنوب السودان توت قلواك الخرطوم الإ وسافر نائب رئيس مجلس السيادة الفريق اول حميدتي الي جوبا وكلا هما واحد هو تحقيق السلام الاستقرار لقناعتهما ان اي توتر يحدث هنا يؤثر على الأوضاع هنالك .
والنائب حميدتي ظل حريصا على متابعة تنفيذ بنود اتفاق الاطراف الجنوبية ويحرص على متابعة التنفيذ خطوة بخطوة وكذلك قلواك الذي يؤكد حرصه على تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان .
وحميدتي الذي لم يمكث في الخرطوم الا سويعات بعد عودته من الجنينة ، فوراً غادر الي مدينة جوبا بدولة جنوب السودان لمتابعة سير تنفيذ اتفاق السلام المنشط والموقع بين الفصائل الجنوبية ، ولم يعد الي الخرطوم الا بعد أن اطمأن على ان الأمور تمضي كما ينبغي لها ان تمضي .
وبحث نائب رئيس مجلس السيادة والنائب الاول لرئيس جمهورية جنوب السودان الدكتور رياك مشار بجوبا تنفيذ اتفاق السلام المنشط لجنوب السودان وأكد حميدتي خلال اللقاء مباركته للخطوات التي تمت بتوافق الأطراف على تمديد فترة تنفيذ الإتفاق لعامين اضافيين، مشيداً بجهود اطراف الاتفاق كافة ، وسعيها المستمر لتحقيق السلام بجنوب السودان، داعياً الى ضرورة مواصلة العمل لتنفيذ كافة البنود المتعلقة بالإتفاق
وأعرب عن أمله في أكتمال ترتيبات تخريج الدفعة الاولى من القوات المدمجة نهاية الشهر الجاري، واستيعاب الدفعة الثانية نهاية نوفمبر حسبما تعهدت أطراف الإتفاق
وعبر الدكتور رياك مشار عن تقدير بلاده للمساعي الحميدة التي يضطلع بها نائب مجلس السيادة، لمتابعة تنفيذ إتفاق السلام في جنوب السودان بوصفة ضامناً ومشرفاً على الملف ، مؤكداً جدية والتزام الأطراف بتحقيق الإستقرار بما ينعكس إيجاباً على أمن واستقرار المنطقة
ورئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت استقبل ايضا حميدتي في حضور المستشار توت قلواك ووزير رئاسة الجمهورية برنابا بنجامين والسفير السوداني لدى جوبا جمال مالك
وبحث العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة.
وحميدتي بعد ان اطمان على الجهود المبذولة امتدح جهود الرئيس سلفاكير ميارديت في التوصل مع اطراف السلام الى خارطة طريق لاستكمال اتفاقية السلام المنشطة معلنًا تأييده ودعمه الكامل لما توصل إليه الاطراف مشيرًا الى انه استمع الى تأكيدات من الرئيس سلفاكير بتخريج القوات المدمجة نهاية الشهر الجاري تمهيدًا لدخول دفعة جديد في نوفمبر القادم واشار الى ان فترة العامين التي توافقت عليها الاطراف ليست بعيدة داعيا الى مواصلة الجهود لاستدامة السلام حتى ينعم شعب جنوب السودان بالاستقرار مؤكدا مواصلة متابعة سير تنفيذ الإتفاق وتكثيف الإتصالات مع الاطراف كافة وصولًا الى سلام دائم وشامل.
من جانبه رحب المستشار توت قلواك بزيارة نائب رئيس مجلس السيادة رئيس اللجنة العليا لمتابعة تنفيذ اتفاقية السلام المنشطة بجنوب السودان مشيرًا الى ان الزيارة تأتي في اطار الجهود المستمرة من الفريق دقلو لمتابعة تنفيذ اتفاقية السلام مشيرًا الى ان الرئيس سلفاكير نائب رئيس مجلس السيادة بما تم التوصل اليه بين الاطراف من اجل تحقيق الاستقرار في البلاد.
ان العلاقة التي تربط جوبا بالخرطوم تتطلب مثل تلك الجهود التي يقوم بها حميدتي وقلواك وانهما ظلا حريصين على استكمال عملية السلام في كلا البلدين وصولا للتكامل بينهما في مختلف المجالات تحقيقا لتنمية ورفاهية الشعبين .

التعليقات مغلقة.