إسحق أحمد فضل الله يكتب: حلقات سلسلة القيد
متابعات/ الرائد نت
والأزهـري يكتب خطاباً للنفيدي يستدين ثلاثين جنيهاً… لمصاريف البيت
والنميري حين يفتحون خزانة بيته بعد الإنتفاضة يجدون في الخزنة عشرة جنيهات… او اكثر بقليل… وعقداً رخيص الثمن يخص والدته…
والعام الأسبق حين يعاد فتح ملف النميري للورثة ينتهي القاضي ويكتب أنه
( ثبت للمحكمة أنه ليس للمرحوم النميري شيء يورث)
والبشير واركان حكومته تلقي بهم الأقدار في أيدي اعتی خصم..
الخصـم الـذي كـان حريصاً تماماً على فضح سرقاتهم
والخصم حين لا يجد مسروقات يؤلف الحكايات عن سرقات مليارية تتكشف كلها عن كذب بعد كذب…
والحكايات هذه شهادتها على الشخصيات هذه هي شهادة لا نريدها
ما نريده هو أن الرؤساء هؤلاء كان شأنهم/ نجحوا ام لم ينجحوا/ شأنهم كان هو محاولات للإصلاح
إصلاح البلد
وتعثر ثم تعثر للإصلاح
والبلد باق
وقحت وفي عام ونصف تهدم كل شيء
والسبب هو أن قحت جاءت/ وصُنعت/ لشيء واحد هو… هدم البلد ذاته
………
(٢)
وقحت تُصنع لأن الأساليب الأخرى للهدم تفشل
و قحت خطوة متقدِّمة في الأسلوب الجديد للهدم
وقحت تعمل من داخل معدة الدولة..
فالإنقاذ يلحُّون عليها بشدة لإشراك الآخرين
وهذه تستجيب وتشرك آخرين
ثم؟؟؟
ثم الخطوة الأخرى للهدم من داخل معدة الدولة….ولا شيء يهدم مثل تخريب الاقتصاد
وتخريب الاقتصاد يجعل الشركاء الجدد ممن أشركتهم الإنقاذ في الحكم يجعلهم ينطلقون في أغرب سلوك
فالمخطط الذي يجعل أعداء الدولة يشتركون في الحكم/ يجعل الدولة تطلق أغرب قانون…. قانون لا سابقة له في الأرض
المخطط يبيح لكل وزير أن يأتي بالقروض…. وبالأرباح المخيفة… وفي الوقت القصير..
والوزراء هؤلاء الذين يحصلون على المليارات من هنا…
ويسهمون في مهمتهم التي جاءت بهم من هناك..
والذين يجدون أنه ليس عليهم تسديد ديونهم هذه…
الوزراء هؤلاءو في عام أو عامين يجعلون الاقتصاد يسقط على وجهه …
ويمهِّدون لقحت…
ثم الصراخ ضد الأسعار ( العيشة بجنيه يا البشير..؟.. بالغت بوليغ)
ثم الإعلام وتأليف الروايات
ثم مهاجمة كل ما يقيم الدولة
الجيش
القانون
الأمن
الخدمات
و الدعوة للبديل
والخطة تعرف أن الناس الذين يركضون خلف الوعد بجنات عدن لن يستطيعوا التراجع حين يكتشفون الحقيقة
حقيقة أن ما يقادون إليه ليس هو الإصلاح… بل الهدم
والهدم الجديد فيه هو أن كل ما سابق كان يهدم السلطة بينما الهدم الآن يهدم وجود المواطن ذاته
و الناس الآن لأول مرة يبلغ الأمر بهم ليس الهجرة فقط …. بل بيع البيوت مما يعني أنه لا عودة
……..
(٣)
لكن…
لكن الخطة تفاجأ بأن الجيش يكتشف مخطط هدم السودان ذاته
و الناس يكتشفون أن
(القلع) قلع كل شيء بواسطة التمكين… وأن
(الضرب) بواسطة طويلة وغيرها… وأن
( إلغاء) القانون… عبدالبارئ وأن
( تبديل) الإسلام بدين جديد….. القراي ومفرح…
وان
…وأن ….. وأن
وأن الهدم كله يعتمد على جبن الناس
وعلى جبن الجيش
وعلى مخدرات الجهة تلك..
والناس والجيش كلهم يكتشفون هذا
وشيء يحدث
شيء يحدث إلى درجة جعلت قحت/ ومن يقود قحت / كلهم يفاجأ وينخلع…
قحت تفاجأ بالخامس والعشرين من أكتوبر
وقحت تفاجأ بأن السلسة الفقرية للدولة ( القانون) تشفى من الكسر الذي أصابها… وتعود للعمل
وقحت تفاجأ بأن البرهان والجيش والناس كلهم ( يضرب) المتاريس بصورة من الصور
ثم…؟؟
ثم شيء يجمع هذا
ويصنع الثلاثين من يونيو…
قحت تفاجأ بأن ( المتعهد) الذي دفع المال لشراء السودان يقول إن قحت… فشلت… وإنه سوف يتخلى عنها…
والخطوة هذه تجعل فولكر يفزع…. ويتجارى
والخطوة هذه يصبح لها شواهد…. هي انسحاب أهل الثلاثية…. أهم شاهد على الأحداث.
وحتى عودة من انسحبوا هي شهادة تؤكد ما تنفيه و ……وو
وعندها ما يبقى هو ان قحت تريد/ بكسر الرقبة/إثبات أنها ما زالت موجودة
وقحت تدق طبول الثلاثين من يونيو…
وقحت الآن…. حتى الآن… تعيد قراءة كل شيء
تعيد قراءة نتائج حملتها الإعلامية والصرف الملياري عليها
و تعيد قراءة من معها …. صادقاً… و من يقودها للذ
وقحت حتى مساء أمس تقرر
الإبقاء على الصراخ والتهديد..
ثم التفاهم والوساطات.. تحت الليل
وقحت تقرر انه
إن كان خروج… فإن الحملة الإعلامية مستمرة
وإن قررت الانسحاب فإن إعلان الانسحاب لا يتطلب أكثر من ضغط على مفاتيح الواتساب …
التعليقات مغلقة.