شهب ونيازك | كمال كرار يكتب: الميثاق .. الطريق للنصر
متابعات/ الرائد نت
لجان المقاومة تخطو الآن خطوتها الحاسمة لانتزاع السلطة، وإكمال مسار الثورة..
وميثاقها يحدد دولة السودان ومستقبله، ليس في فترة الانتقال فحسب، بل على المدى الطويل..
منذ الاستقلال وإلى يومنا هذا لم تتحقق أماني الشعب، لأن القوى الثورية التي كافحت وناضلت ضد المستعمر وضد النظم العسكرية، كان يجري استبعادها من المشهد السياسي، عمدًا ومع سبق الإصرار.. والقوانين الانتخابية نفسها كانت تهدف لإبعادهم من البرلمان حين لا تعترف بالقوى الحديثة.
الآن ولأول مرة في تاريخ بلادنا تفرض القوى الثورية نفسها، بالوعي وبالبسالة التي لا تخطئها العين، وبالإصرار على انتصار ثورتها للنهاية..
الميثاق يترجم شعارات الحرية والسلام والعدالة لواقع ملموس، عبر برنامج متكامل تنفذه السلطة الثورية القادمة..
وبصراحة فكل فترات الانتقال الماضية كانت ترمي لإعادة إنتاج الدولة الذليلة التابعة، دولة اللصوص والعملاء.. حتى الانقلاب الراهن يعبر عن هذه الدولة التي راوحت مكانها منذ ١٩٥٦، ولكن لجان المقاومة وقوى الثورة كتبت النهاية لذلك التاريخ البغيض..
ويا لجان المقاومة السدنة يراهنون على تفتيتكم فانتبهوا للمؤامرات، وقولوا للجميع هذا هو ميثاقنا، ليس لإسقاط الانقلاب فحسب، بل لتحقيق كامل أهداف الثورة، ونصف ثورة تعني لا ثورة..
والثورة في المبتدأ والمنتهى ألا نخون دماء الشهداء، فهم من صنعوا هذا المشهد الثوري، المستمر لأكثر من ثلاث سنوات…
وقصر الرمم اليوم هو قصر الشهداء غدًا حين تعلو فوقه راية لجان المقاومة…
هيا لانتزاع السلطة، فلن يسلمها لكم أحد، والحقوق لا تمنح بل تنتزع.