شهب ونيازك | كمال كرار يكتب: مناضل من طراز فريد
متابعات/ الرائد نت
كلما سقطت شجرة نبتت بذرة، وهكذا سيرة المناضلين الأفذاذ الذين ظلوا طوال حياتهم أوفياء للمبادئ وللشعب والوطن، ومنهم الزميل الفقيد عبد القادر أحمد دفع الله، وكانت صراصر بالأمس تؤبنه في مشهد مهيب..
وعبد القادر شيوعي ونقابي ومناضل من طراز فريد، وبيته العامر شعلة من النضال، ومنذ بواكير صباه كان قائدًا في معركة الكفاح الوطني.
وسيرة عبد القادر هي سيرة مشروع الجزيرة، والمؤامرة عليه مستمرة، بنك وصندوق دولي، وحكومات عميلة وديكتاتوريات أرادت خصخصته وتصفيته، ودول أجنبية تحاول الاستيلاء على أرضه، وأصوله سرقتها حكومة البشير لم تسترد حتى الآن.
ينهض السودان بمشروع الجزيرة، ولكنه يتحطم مع سبق الإصرار كيما تبقى بلادنا في قبضة الإمبريالية تتسول القروض والمنح والأكل والشراب.
وطوال أعوام ما بعد ثورة ديسمبر، وإلى ما بعد انقلاب البرهان، ظل الحال كما هو لأن الصندوق الدولي عاوز كدة، والتبعية الاقتصادية تتطلب مسح مشروع الجزيرة.
والمشروع ليس ترع وحواشات وقناطر، إنما إنسان ومجتمع وآمال وعلاقات سمحة بين سكانه، هذه الآمال قادتها حركة المزارعين منذ ما قبل استقلال السودان، ولواؤها يرفعه اليوم أبناء المزارعين ولجان المقاومة بالجزيرة..
في كلمته النارية قال ممثل لجان المقاومة إن ما يجري اليوم ليس ثورة ضد نظام شمولي بل حركة تحرر وطني تنهي الاستعمار والارتزاق في بلادنا، ويا لهذه الثورة الفريدة التي نشرت الوعي في كل مكان..
ثوار الخرطوم يتقدمون نحو القصر، وثوار الشمالية (يترسون) الطريق الذي يسرق ثرواتنا، وثوار الجزيرة عازمون على التصدي للنهب والسرقة وانتظروهم بس، والثورة الآن تشتعل في كل مكان، وتتقدم من نصر إلى نصر والقتلة من هزيمة لهزيمة..
ويا أهل صراصر في الخور والشكرية والزهور وباقي الأنحاء، ويا لجان المقاومة في منطقة الحصاحيصا، ويا ناس عبد القادر، وبابكر بلة وميمونة، ووناسة، وآل يوسف، وكنون.. والنيل والدرديري وبقية العقد الفريد..
نحبكم وموعدنا الانتصار والثورة مستمرة.