متابعات/ الرائد نت
قال القيادي صدقي كبلو عضو المكتب السياسي سكرتير اللجنة الاقتصادية في تصريح للميدان، إن إغلاق طريق شريان الشمال بواسطة الثوار كشف عمليات التهريب والتصدير بدون رخص وتصديقات بنك السودان. وأضاف بل كشف تخريب اقتصادي فيما يتعلق بتهريب العملة والذهب والأدوية.
وأكد إن السودان يفقد ما يقارب الخمسة مليار دولار قيمة المواد الخام والحيوانات السودانية، وأضاف في نفس الوقت يفقد جني أرباح إذا ما أكمل سلسلة القيمة بالتصنيع والإعداد الصناعي لسلعة وبيعها مباشرة للعالم.
وقال إن كل أدوات النقل التي تعبر من دولة لدولة أخرى تدفع رسوم إلا الشاحنات المصرية، مشيراً إلى دولة الجنوب التي تدفع رسوم لنقل بترولهم. وأكد أن هذا تخريب اقتصادي وتفريط في السيادة الوطنية.
وأوضح كبلو أن قضية التجارة بين مصر والسودان تتسم بإشكال قديم منذ الاستقلال، وهو ببساطة كيف تدفع مصر ثمن الصادرات السودانية. هل بالعملة الأجنبية مثل البلاد الأخرى أم تصدر للسودان سلع مصرية هامشية بدلاً عن السلع الهامة التي يصدرها لها مثل الماشية والحبوب الزيتية وغيرها. ولفت إلى أن هذه المشكلة تفاقمت بعد انضمام مصر للكوميسا، وبالتالي أصبحت تتمتع بامتيازات دول الكوميسا في التجارة بين الدول الأعضاء، وأضاف لهذا دفعت دفعاً لإنشاء المعابر البرية التي بينها والسودان، وقال تريد أن تلعب دور الدولة الصناعية بالنسبة للسودان، تستورد المواد الخام من السودان وتصنعها حتى على مستوى الإعداد، وتعيد تصديرها وبالتالي تجني أرباح طائلة.
وأكد كبلو أن المشكلة الأساسية أن العائد من المواد الخام نفسها لا يدفع بالعملات الصعبة بل يتم إرساله في شكل بضاعه مصرية للسودان.
