د. عيساوي يكتب : سكين المظاهرات
متابعات/ الرائد نت
تضاربت أخبار الهجوم على مظاهرات السيداويين بالأمس بشارع الستين. فبعض المواقع ذكرت أن المهاجمين استخدموا الأسلحة البيضاء وهم من الخارج. والبعض الآخر أتفق مع الأول في نوعية السلاح واختلف قليلا حيث ذكر أن المهاجمين من الداخل. وهناك مواقع أشارت صراحة لعصابة تسعة طويلة. نحن نرفض العنف أي كان نوعه. ونطالب الحكومة باحترام رأي المتظاهرين السلمي. وحماية التحرك الجماهيري وفق الخط المرسوم. وعليه لنا وقفات مع ذلك الهجوم الغادر على مظاهرات شذاذ الآفاق:
الأولى: لم تشير أصابع الاتهام للكيزان كما جرت العادة. وفي تقديرنا شماعة الكيزان ما عادت تتحمل مثل تلك الترهات الشيوعية. لذلك غض الشيوعيون الطرف عنها. وتبعهم قطيع المتعاطفين كما عودنا.
الثانية: بعد النجاح الذي حققته الأجهزة الأمنية بمراقبتها للقتلة المتسللين وسط المتظاهرين من تلك الأحزاب الدموية. لجأ الشيوعيون وأتباعهم لحيلة أخرى لإراقة الدم. لأن الدم في أدبياتهم الفكرية وتعاطيهم للسياسة هو المحرك الفعلي للعواطف.
الثالث: ليس لعصابة تسعة طويلة أي مصلحة في ذلك. وهذه شهادة براءة مني لتلك العصابة. فهي أرفع قدرا من هؤلاء الحاقدين على الوطن والمواطن. فضرر تسعة طويلة لا يتعدى سرقة حقيبة بداخلها موبايل. أما ضرر هؤلاء (لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر).
الرابعة: هذا الخبر فيه إشارة واضحة بأن الشرطة عاجزة عن حماية المتظاهرين. وهذا ما يردده الشيوعيون ومن سار على دربهم مغمض العينين ومسلوب الإرادة. والقصد من ذلك التشكيك في مهنية الشرطة. وهذا التشكيك هدف استراتيجي يسعى إليه الشيوعيون لتثبيت صورته النمطية في ذهن المواطن.
وخلاصة الأمر في تقديرنا ليس هناك هجوم. بل هي محاولة مكشوفة ودنيئة الغرض منها لفت الأنظار للمظاهرات التي غض الشارع الواعي الطرف عنها. والدليل على ذلك صمت القبور للجنة الأطباء الوهمية عن عدد الجرحى جراء ذلك الهجوم. ولا يفوتنا أن نزجي التحية للحكومة على صبرها وتحملها للمراهقة الشيوعية وكومبارسها. وثقتنا كبيرة فيها بأنها سوف تمد حبال الصبر وهي مستعدة لجميع المظاهرات حتى وأن كانت يومية. وهدفها النهائي بلوغ صندوق الناخب. ذلك الصندوق (الكروني) الذي يخشاه الشيوعيون وأتباعهم. ويفرون منهم كأنهم (حمر مستنفرة).
الثلاثاء ٢٠٢١/١٢/٧