إسحق أحمد فضل الله يكتب : الساعات الأخيرة و حديث النهاية

0

متابعات/ الرائد نت

و الساعة الرابعة ظهر أمس و مظاهرات تحاصر مجلس الوزراء .
و الثانية عشر مساء الأحد .
و الثانية صباح الأثنين .
و الثانية ظهر الأثنين .
و الثالثة ظهر أمس .
ساعات هي ما يكتب الصفحات الأخيرة في كتاب قحت .

و الساعة الثانية عشر أمس الأول ليلاً حمدوك يلقى الأقوياء الأثنين و هما يُحدِّثانه بلسان القوة الأعظم التي ترسلهما إلى حمدوك .
قالوا
حكومة جديدة هي الحل و لا خيار .
و الثانية صباحاً حمدوك يُحدِّث الأربعة .
و الأربعة يرفضون .
و حمدوك في الثانية ظهر أمس يجتمع بمجلس الوزراء .
و الثالثة الإجتماع تحاصره الجماهير
و الشرطة تفرق حصار مجلس الوزراء
و قيادة الإعتصام تقول
الرسالة وصلت .
و تقول إن تعدد المواقع الآن مرفوض .
و تِرك و أركان حربه كان يفترض هبوطهم الخرطوم لكن الإعتصام يؤجل الشرق و يؤجل أقاليم أخرى ليوم آخر .
فحسابات الإعتصام تجد أن حشد القصر الآن يكفي و أن حشد الأقاليم له مهمة قادمة .
…..
و السبت مريم تتصل بالشيوعي / و سوء حظ مؤلم يجعلها تتصل بعد إحتدام موكب السبت .
مريم تتصل بالشيوعي و بجبريل و مناوي تطلب دعم حركاتهم لموكب الخميس القادم .
و الرد يتَّخذ طريقة درامية .
ففي المشهد جبريل لا يكتفي بالرد بل هو … يرفض و يطلب حكومة كفاءات .
و مريم حين تصل إلى مناوي تجد مناوي يرفض و يطلب حكوم كفاءات .
و الرفض يُقدَّم بصورة مثيرة فالسيدة مريم حين تُحدِّث مناوي تجد أنه يستخدم نفس كلمات جبريل مما يجعلها تفهم أن جبريل حدَّث مناوي هاتفياً و أن الرد كان يقصد أن يقول لها إنهم متفقون … و بالكلمة .
و الشيوعي الذي يجيد السخرية الجارحة حين يسمع مريم تطلب دعم الشيوعي يقول ساخرا ً.
: – هو إنتوا قاعدين لحدي الخميس ؟
و أمس لمّا كان حمدوك يُحدِّث وزراءه و ( لعله كان يطلب منهم أن يفيقوا و ينظروا إلى ما يجري ) كان الأمريكي في محطة الجزيرة مباشر يجيب على الأسئلة و يقول إن
: – أمريكا تريد دولة ديمقراطية في السودان
و الإمريكي فصيح لكن من كان أكثر فصاحة و دقة لوصف الأمر كان هو الشيوعي فمن يصف مشهد قيادة الشيوعي و القيادة تنظر إلى الحشد الهائل .. قال إن
: اللي كانوا واقفين ما قدروا يقعدوا .
و اللي كانوا قاعدين ما قدروا يقوموا .
…….
و إكمال الوصف للمشهد تُقدِّمة جهات و جهات .
فأحد المحللين يقول إن التحرك ذكي جداً …
قال : – إفريقيا ترفض الإنقلابات العسكرية و لا تعترف بحكومة جاءت بإنقلاب عسكري ….. لكن ما يجري في السودان الآن هو ( إنقلاب مدني ) يقوم به الشعب .
قال : – و إفريقيا ترفض الإعتراف بإنقلاب عسكري يطيح بحكومة منتخبة لكن قحت ليست حكومة منتخبة ……….
…….
و حملة يطلقها عرمان لقيادة إعلامية
و عرمان يقول للناس
أكذبوا أكذبوا فالسوداني يُصدِّق كل شيء و هو سريع النسيان .
لكن الحديث داخل إجتماعات الأحزاب ( و الأحزاب هي في حالة إجتماع منذ السبت) الحديث هناك يقول إن مرحلة الإعلام إنتهت .
الآن مرحلة جديدة .
قالوا :
و إن تمسَّكت قحت بالكراسي إتَّجه الإعتصام إلى مراحل أخرى ….
الحديث هذا يُكتب في الرابعة أمس
و لعل الساعات القادمة لها حديث
و أمس الفنانة نجاة غرزة تحيي الليلة .
و مادحون يحيون المولد النبوي في القصر ..
و القصر .. لأول مرة منذ ثلاث سنوات …. يشهد صلاة جماعية تغطي شارع القصر ..و تغطي المسافة ما بين وزارة الخارجية و وزارة المالية …

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.