إسحق أحمد فضل الله يكتب : ومعنى مايحدث
متابعات/ الرائد نت
و الآن كل حدث له معنى .
و الآن …. إعتصام .
و ( إعتصام) كلمة تعني أن الكلام كمل …
و أن الناس الآن لطرد قحت يستخدمون الأسلوب الذي جاءت به قحت …. القوة و ( تسقط بس ) .
و الآن خيام و طعام مما يعني أن الناس يعلنون بهذا أنهم لن يتحرَّكوا إلا بعد تحقيق كل ما يريدون .
و شيء جديد …
فالناس الآن كتلة واحدة و هذا شيء جديد .
و الآن مكان الأعتصام هو بوابة القصر مباشرةً و هذا شيء جديد .
و الآن القوة الأمنية تتصرف برقي و ثقافة عالية و ترفض / كما طلب البعض / فضّ الإعتصام بالقوة
و هذا شيء جديد .
……..
و أحداث ظاهرة تفضح أحداثاً مدفونة فالجهات الأمنية تعتقل شباباً عشرة يحملون أسلحة و بمبان .
و هذا يعني أن الحزب الذي ظل منذ شهرين يدعو للعنف و يُدرِّب شبابه على العنف الحزب هذا لا يمكن أن يكون قد أرسل عشرة شبان لضرب المظاهرة …. الحزب لا بد أنه قد دعا كتائبه المسلَّحة لضرب المظاهرة .
و إن الذين إستجابوا ……. عشرة !!!
……….
و الآن لأول مرة يصبح عدم الشهرة ميزة للقيادة .. فالذين يقودون الإعتصام و يُحدِّثونه من المنصة هم من غير المشهورين مما يعني بذكاء …. أن المظاهرة هي مظاهرة لا تنتمي لجهة
و أن الجهة الوحيدة التي تنتمي إليها المسيرة و الإعتصام هي ….. السودان .
و أن الجهة الوحيدة التي يرفضها الناس هي قحت و حكومتها .
و الآن لأول مرة يصبح الغناء على مسرح الإعتصام خطاباً يقول إن من يقود هو …. السودانية و إن المظاهرة عمل شعبي كامل .
لكن العمل الشعبي الآن لا يقف عند الإعتصام ليرسل الرسائل فمكتب البرهان تصل إليه تقارير تقول إن الشارع يتلوى .
و إن الحياة تتوقف .
و إن الناس تنتظر …. البيان .
لكن ما يصل إلي البرهان و إلى جهات الأمن هو شيء أكثر خطورة .
ما يصل إلى الجهات الأمنية يقول إن
حكومة قحت تتمادى في إنتظار يوم الحادي و العشرين …. يوم مسيرة قحت .
و إن المسيرة سوف تتَّجِه بدورها إلى القصر .
و إن الدولة تلك التي صنعت قحت بأموالها و التي تسعى لإشعال قتال في السودان سوف تحشد لموكب الحادي و العشرين .
و إن الموكب هذا سوف يتَّجِه إلى القصر .
إلى حيث الإعتصام الآن .
عندها يتواجه الناس ….
و بلغة القوة ..
عندها عندها !!
ما لم يفعل البرهان شيئاً الآن .