إسحق أحمد فضل الله يكتب : وإن عاد القطار
متابعات/ الرائد نت
أما بعد …
و كل جهة الآن تبحث ( عما بعد ذهاب الآخرين )
ما بعد ذهاب البرهان
ما بعد ذهاب التمكين
ما بعد ذهاب الوثيقة
و ….
و الحزب الدموي يجتمع سراً مساء الأحد في بيت الزعيم لبحث ما بعد ذهاب البرهان
و الحزب يُرشِّح شخصية / خليفة للبرهان / من الإتحادي … لأن إدارتها هينة
و البرهان تبقى له أربعون يوماً … و الحزب لا يعلم أن هناك جديداً ..
……..
و تجمع المهنيين ….. الذي هو جهات مقتتلة … يبحث ما بعد ذهاب المكون العسكري )
و يمكن لمن يقرأ الأحداث أن يوقن أن هناك من يبحث عن ( ما بعد ذهاب مجلس وزراء حمدوك )
و الخرطوم التي ترمي ودع الأحداث تجد أن الويحيد يحمد حمدوك فهناك الآن كما تقول الخرطوم حديث عن
حكومة جديدة برئاسة حمدوك و ليس فيها من الآخرين حوله أحد
و من فيها هم كل أطراف الدائرة بعد إطلاق المسجونيين
و جهات تنظر إلى ( ما بعد حكومة حمدوك)
و جهات تنظر إلى ما يجري و تنظر إلى ( ما بعد التمكين )
……..
كل شيء الإن … يذهب
و بالضربة القاضية …
و الجهات زحامها لا ينتهي
و أعلى الأصوات الآن بعضها هو
… قحت اليمين تسخر من قحت اليسار
و يسمُونها ( عصابة الأربعة )
و الأربعة هم الجهات التي صنعت الشكل الحالي لقحت بقاعة الصداقة لمّا إلتقى البعث و مريم
و برمة … و الفكي و أيمن … و الدقير ..
و الجهة هذه لها صخب ..
بينما المدهش هو أن الجهة الأخرى جهة لا صوت لها مع أنها هي كل شيء
كل شيء إلى درجة أن البرهان لمّا قال
: – لا أتحدَّث إلى مجموعة صغيرة إختطفت الثورة
البرهان كان يعني الجماعة هذه
بينما الجهة الإخرى …. الفنية … تتكون من الثقل الأكبر لقحت
ثم هي تصبح أكثر ضخامة حين يجمعها السقف مع الآخرين ممن يجاذبون قحت ..
…….
و من يجاذبون قحت يتميز أمرهم بأنه … معلن
و القوى هذه بعضها هو
تِرك و أسلوبه المعلن
و المجلس العسكري و أسلوبه المعلن
و الحركات المسلحة / التي يصبح صمتها حتى الآن / أسلوباً معلناً
و العالم الذي يطل من النافذة الأمريكية و غيرها ليقول عن الوثيقة إنها تنص على أن تقوم حكومة حمدوك على ( كفاءات و تكنوقراط) و ليس أحزاب
و أن حمدوك كوَّن حكومته من أحزاب و أبعد آخرين
و خرق الوثيقة
و ….
و من الإعلان أسلوب تِرك فالسيد تِرك الذي نفسه بين أن يرد الكباشي خائباً و بين التخلي عن حركة الإعتصام الناجحة تِرك يكرم المجلس العسكري بفتح أنبوب الجنوب فقط
و من الإعلان إعلان المواقف قول البرهان إن الحل هو
: – حكومة جديدة لا يبعد عنها أحد
( و المبعد الوحيد هو …. المؤتمر الوطني )
و قحت تقول
: حكومة جديدة …. و لا للمؤتمر الوطني
.. و قحت سوف تستخدم أسلوب الخليفة عبد الله التعايشي
و سوف تقبل أن تُسمِّي المريسة … البوقنية
…….
و ما يحسم كل شيء و يصلح كل شيء هو الأسلوب العنيف المعلن … هذا
فسحب الحراسة من دار التمكين كان إعلاناً من المجلس العسكري
و رفض الشارع كل دعوة لحماية قحت …. مثلما طلب الفكي … كان إعلاناً من الشارع
و صرخة القضاة العنيفة كانت إعلاناً من جهة هي الركيزة الأعظم لقحت كانت إعلاناً لما بعده
و الإعلان …. إعلان كل جهة عن موقفها الآن من كل شيء يعني إن أسلوب قحت / الذي يسمّونه السواقة بالخلا/ يفقد سحره
و دعوة قحت في عطبرة لقطار جديد يعيد مشهد قطار عطبرة أيام الإعتصام و تجاهل الناس للدعوة هذه مشهد يصبح هو الإعلان الأعظم لموقف الناس الآن من قحت
( و إن وصل القطار إلى الخرطوم فإن القطار سوف يفاجأ بأن ما يستقبله ليس هو صيوان الإعتصام و الرقص
القطار سوف يفاجأ بأن من يستقبله هو الشمس الحارة و الجوع و العيون الحمراء حوله فقط
و إن عاد القطار من كبوشية أصبح هو الإعلان الأكبر عما وصل إليه الأمر كله
في السودان كله
و الحديث هذا نكتبه في الثانية ظهراً
و حتى المساء ربما يتبدل (و يُحسم ) كل شيء
فهناك الآن حقيقة واحدة هي أن هناك مريض يحتضر
و أن إعلان وفاته يعلن الزغاريد.