عبدالله مسار يكتب : اسباب الخلاف بين المكون العسكري واحزاب قحت الحاكمة

0

متابعات/ الرائد نت

عند قيام كل الثورات في السودان سواء كانت اكتوبر ١٩٦٤م او ابريل١٩٨٥ م او حتي ديسمبر ٢٠١٨م توجد مرحلة انتقال تسمي (الفترة الانتقالية) وهي فترة الحكم من قيام الثورة وحتي الوصول الي الانتخابات تكون في مرحلة الانتقال حكومة تكنوقراط لا تنتمي للاحزاب ومهمتها تهيئه المسرح لانتخابات حرة ونزيهة وتحول البلد من نظام شمولي الي نظام ديمقراطي وتحدد مدتها بزمن معين وهذه الفترة تتولاها حكومة لا علاقة لها بالاحزاب وفي ظروفنا هذه كان الثوار وخاصة شباب الثورة يودون تكوين حكومة لاعلاقة لها بالاحزاب وكان ناس الحرية والتغيير كلهم يتحدثون عن حكومة كفاءات وطنية بدون احزاب ثم قالوا قيادات حزبية عندها كفاءة لانهم طمعوا في الحكم ثم حولوا الامر الي محاصصات حزبية نتج عن هذا الامر ان قوي اعلان الحرية والتغيير التي وقعت الميثاق والوثيقة وكانت حوالي ٨٧فصيل من احزاب واجسام ومنظمات مجتمع مدني ولجان مقاومة وشباب غير محزب وامراة وكل هذه المجموعة ابعدت وانتهت الثورة الي اربعة احزاب هي البعث بقيادة السنهوري والمؤتمر السوداني بقيادة الدقير وجزء من حزب الامة القومي جناح فضل الله ناصر والواثق البرير وصديق الصادق المهدي و ابعد الجناح الاخر بقيادة د ابراهيم الامين وعادل المفتي وصديق محمد اسماعيل النور والتجمع الاتحادي الديمقراطي المكون من بابكر فيصل ومحمد الفكي سليمان وجعفر حسن الان كل المرحلة الانتقالية خلصت للاربعة احزاب هذه وهم ألذين يسيطرون علي الحكومةولجنة التمكين والمشهد السياسي الحاكم وهم الذين يعينون منسوبيهم في الوظايف العامة في كل مرافق الدولة ومؤسساتها الاقتصادية
ويمكنوهم ماليا
المكون العسكري شعر ان هنالك ثلاثة مشاكل وهي
١/وجود قوة مؤثرة ممن صنعوا الثورة ونفذوها وهم خارج هذه الحاضنة وهم يشعرون انهم. اصحاب حق وابعدوا ولذلك بدءوا يعاكسون في الفترة الانتقالية من تكوين مجلس تشريعي وغيره ولانهم موقعين في اعلان الحرية والتغيير و مشاركين في الوثيقة الدستورية ولذلك يروا انهم اصحاب حق يجب ان يتعامل معهم المكون العسكري كما يتعامل مع مجموعة الاربعة هذه وهم امثال الحزب الشيوعي وحزب البعث يحي الحسين وحزب البعث محمد وداعة والجاكومي ومحمد عصمت تجمع الاتحادي الديمقراطي وكذلك الناصري ساطع الحاج و الحرية والتغيير الموقعة علي الميثاق والوثيقة حدث لهم انقسام واستأثر بكيكة الحكم اربعة احزاب فقط وعليه صارت الترشيحات التي تقدم لملء الوظايف التشريعية والسيادية والتنفيذية التي تقدم للمكون العسكري من محموعة الاربعة يعني الحرية والتغيير الان دون الاخرين يعني الحرية والتغيير العاملة هي التي بالمجلس المركزي اما الحرية والتغيير اللجنة الفنية هم خارج اللعبة السياسية وهذا هو اول مسمار في نعش الفترة الانتقالية
٢/ان الحرية التغيير المكونة من الاربعة هذه تعتبر كل القوي السياسية والاهلية والمجتمعية ولو اشتركت في الثورة تعتبر بالنسبة لهم فلول وبهذا ابعدت القوي السياسية الموقعة علي الميثاق وغير الموقعة
٣/محموعة الاحزاب والقوي السياسية التي شاركت الانقاذ باتفاقيات كاتفاقية الشرق وجيبوتي والدوحة والقاهرة الهندي
ولذلك احتكرت الثورة ووظائفها علي الحرية والتغيير المكون من الاربعة احزاب فقط (يعني ضيقوا واسعا وانفردوا بالملعب )
اذن هم خلقوا مشاكل مع اللجنة الفنية ومع القوي الثورية غير موقعة علي المثياق ومع القوي السياسية التي اشتركت في الانقاذ بموجب اتفاقيات وكل هذه القوي لا علاقة لها بالمؤتمر الوطني
ولذلك الحرية والتغيير الرباعية هذه تواجة ثلاثة خصوم هم الحرية والتغيير اللجنة الفنية و القوي الثورية غير الموقعة علي ميثاق الحرية والتغيير وكذلك كل القوي السياسية والمجتمعية والاهلية التي شاركت في الانقاذ بموجب اتفاقيات
اذن الصراع بين العساكر محموعة الاحزاب الاربعة التي اختطفت الثورة وسمت نفسها الحرية والتغيير ولذلك العساكر ما عاوزين يخونوا الثورة ولا ينقلبوا عليها ولكن عاوزين يوسعوا الماعون السياسي ليشمل كل هذه المجموعات ولذلك العساكر يطلبون من الحرية والتغيير الرباعية هذه مشاركة الذين وقعوا في الوثيقة والقوي الثورية خارج الوثيقة لان الوثيقة الدستورية حددت ثلثي المجلس التشريعي من الحرية والتغيير الموقعة علي الوثيقة وثلث من الثوار غير الموقعين وعلي الوثيقة وعدلت هذه النسب بعد توقيع السلام في جوبا ولذلك الوثيقة الدستورية فيها اعتراف صريح بالقوي الثورية خارج الموقعين علي الميثاق
ولذلك العساكر يرون ان المرحلة الانتقالية لتمر بسلاسة لابد من مشاركة الحرية والتغيير الموقعة علي الميثاق وانشقت والقوي الثورية الغير موقعة علي المثياق والقوي السياسية من غير الموتمر الوطني
اذن لابد من توسيع قاعدة الانتقال
ولذلك النزاع بين المكون العسكري والحرية والتغيير الرباعية هو عدم قبولها بمشاركة الاخرين اي الثلاثة فصائل التي ذكرتها لان العساكر امامهم المشهد الكلي في السودان والمهددات التي تواجة الفترة الانتقالية امنية واقتصادية وخدمية وسياسية بل العساكر عارفين الانقسامات في البلد قاريين المشهد قراءةكاملة بكل جوانبه وتاثيراته ولذلك هم يفكروا بعقلية رجال الدولة وليس بعقلية الناشطين والطامعين في كيكة الحكم فقط
ولذلك هم ينظرون الي كل اركان قضية الانتقال من استقرار امني ودورالمجتمع في الامن القومي وكيف يتصدع والتهديدات الاقليمية للامن القومي والتربص التام بالدولة والانهيار الممكن يحدللدولة
ولذلك رؤيتهم ان اقوي سلاح لتامين واستقرار البلاد حتي الانتخابات هو توسيع قاعدة المشاركة اي لابد من توسيع القاعدية الشعبية والجماهيرية والمجتمعية لضمان سلامة الانتقال ولا يحدث ذلك الا اذا اشتركت كل المكونات المنشقين من الحرية والتغيير والقوي السياسية التي اشتركت في الثورة ولم توقع علي ميثاق الحرية والتغيير وهي منصوص عليها في الوثيقة الدستورية والقوي السياسية غير الموتمر الوطني وعليه كل هذه القوي السياسية تكون حاضنة للانتقال ليستمر وتستقر الدولة والفترة الانتقالية
اذن هذا هو اساس النزاع بين المكون العسكري وقوي الحرية والتغيير الحاكمة الان والتي تتكون من الاربعة احزاب هي البعث العربي الاشتراكي السنهوري وحزب المؤتمر السوداني عمر الدقير والتجمع الاتحادي الديمقراطي محمد الفكي سليمان وبابكر فيصل وحزب الامة القومي جناح فضل الله برمة والواثق وصديق الصادق
ولذلك هذه صورة الصراع واضحة اذن من خلال ما ذكرت من هو الذي يرغب في استقرار السودان وضمان سلاسة واستقرار الفترة الانتقالية المكون العسكري ام الحرية والتغيير الرباعية
عليه يجب من شباب الثورة ولجان المقاومة والناشطين في الحراك الثوري والقوي السياسية والمجتمعية والاهلية والشعب ان يدرك ان هذه هي اسباب الصراع بين المكون العسكري والحرية والتغيير المسيطرة علي المشهد السياسي الان ولكم ان تحكموا من هو الجانب الواقف مع الشعب والثورة ومن مع مصالحه و (مكنكش في كعكة السلطة وحاصر كل ذلك علي الاربعة احزاب هذه)
ولذلك نصيحتي الاخوان (فضل الله برمة والواثق ومريم الصادق ومحمد الفكي سليمان وبابكر فيصل و السنهوري وابراهيم الشيخ و عمر الدقير)استقرار الفترة الانتقالية يتطلب توسيع قاعدة الانتقال
والا ستحكموا علي الفترة الانتقالية بالفشل او تقوم ثورة ثانية
تحياتي

اترك رد