خبير سياسي : خطاب دقلو أمس “ما أشبه الليلة بالبارحة”
قال الدكتور أسامة سعيد الخبير السياسي والاستراتيجي أن خطاب الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الاول لرئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع بالامس أمام قواته بفتاشة يشبه كثيراً خطابه الذي ألقاه امام قواته بطيبة الحسناب في ال الخامس والعشرون من ديسمبر من العام 2018م لدى إستقبال الكتيبة الاستراتيجية العائدة من الحدود الغربية وذلك قبيل الثورة في بداية التظاهرات المنددة بنظام البشير وكان له الاثر الكبير في نجاح الثورة وترجيح كفة التغيير.
وأضاف الدكتور أسامة أنه كما كان السودان يقف في مفترق طرق أنذلك وكان كثير من السياسيين والعسكريين يتشككون في نجاح عملية التغيير أوان تقود التظاهرات الشعبية لضغط كبير على نظام البشير يحبره على التنحي كان الكثيرين من قادة الاحزاب السياسية يتطلعون لمعرفة أين سيقف قائد قوات الدعم السريع الفريق حميدتي مبيناً ان كثيرين كانوا يجزمون بانه سينحاز للبشير ويقمع التظاهرات ولكنه فاجئهم جميعاً وكان له موقف مغاير تماماً حيث ساند الثورة والثوار وحماهم مما شكل عاملاً حاسما ً في نجاح التغيير بكل سلاسة وبدون إراقة دماء.
واكد سعيد أن السودان الان يقف في مفترق طرق أكثر وعورة من العام 2018م وتتهدد امنه القومي الكثير من المؤامرات والدسائس الداخلية والخارجية بإشاعة الفوضى في ربوعه حتى تسهل عملية السيطرة عليه ونهب موارده وإستعباد شعبه مشيراً لبداية التأمر على السودان من الاطراف والولايات وصولا للخرطوم موضحاً أن الجميع صمت ولم يظهر للعيان إلا صوت حميدتي الشجاع ليشخص الحالة السودانية ويضع الحقائق أمام الجميع حكام ومحكومين ويضعهم امام مسئولياتهم التاريخية.
وأمتدح اسامة سعيد تاكيدات الفريق أول محمد حمدان دقلو بأنهم لن يسمحوا بالفوضي ولن يسكتوا على الفئة القليلة التي تتأمر على السودان وتنسق مع الخارج وتعمل على إستطالة وتمديد الفترة الانتقالية وعرقلة الوصول للانتخابات العامة مشدداً على أن هذا الخطاب لو وجد أذان صاغية من القوى السياسية السودانية يصلح لان يكون بداية معالجة كل مشاكل الفترة الانتقالية داعياً لان تتلقف كل القيادات السياسية الفاعلة في المجتمع السوداني خطاب دقلو لمنع هذه الفئة الصغيرة من السياسيين الفاشلين إيراد السودان موارد الهلاك والتشرزم والحروب الاهلية وجعله دولة فاشلة مثل بعض الدول في محيطنا العربي والافريقي.
وثمن سعيد تاكيدات وحرص النائب الاول لرئيس مجلس السيادة على عبور البلاد لحكم مدني كامل وشامل بإرادة جماهيرية وتفويض كامل من الشعب السوداني مؤكدا أن تلك التأكيدات توضح بما لايدع مجال للشك ان المؤسسة العسكرية السودانية وقياداتها ليست لديهم أي أطماع في الحكم عكس ماروج له الكثيرين من الفاشلين والنشطاء موضحاً أن هذه التأكيدات على الحكم المدني لن تجعل العسكريين يفرطون في أمن وإستقرار وسلامة السودان ومواطنيه وان هذه مهامهم الدستورية التي تقوم عليها عقيدتهم العسكرية.