د.الجزولي : سقوط نظام عمر البشير لا يعني سقوط التيار الإسلامي بالسودان
تحدث د.محمد علي الجزولي في حوار أجراه معه عربي 21 بسجن الهدى عن تجربة الحركة الإسلامية في الحكم فقال : “هي تجربة بشرية أصابت وأخطأت، والقيامة لم تقم، ما زال في الزمن متسع للتقييم والتقويم والتصحيح والتطوير، لكن ما يتم تصويره من أن سقوط نظام حكمها هو سقوط لتيار فكري هو التيار الإسلامي فهذا تسطيح ساذج، لعدة أسباب :
أولا : أن الإسلاميين تيار فكري وسياسي عريض، والحركة الإسلامية السودانية جزء منه، وما يطلقون عليه اسم الإسلام السياسي ليس ماركة مسجلة باسم المؤتمر الوطني.
ثانيا : لقد ثارت شعوبنا العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن على أنظمة علمانية؛ فلماذا لم يعد ذلك سقوطا وانهيارا للمشروع العلماني العربي؟ وكيف لا يُعتبر سقوط أنظمة علمانية في أربع دول سقوطا للتيار العربي العلماني في حين أنهم يعتبرون سقوط نظام الحركة الإسلامية السودانية في الخرطوم سقوطا للتيار الإسلامي؟ تلك أماني صبيانية ليسار متطرف لا عقل له.
ثالثا : لقد كان الإسلاميون في تلك الدول أرحب صدرا، وأوسع أفقا، وأكثر إنصافا، وهم يعترفون بأن القوى السياسية العلمانية في بلدانهم كانت شريكا لهم في مشروع التغيير، في حين أن مراهقي العلمانيين من الساسة السودانيين يرمون برئيس حزب إسلامي في السجن اليوم، وجميعهم يعترفون بأنه كان معهم زميل معتقلات ولم يخرج منها إلا بعد سقوط البشير.
رابعا: إن أقل من 24 شهرا من حكم النيوليبرالية المتطرفة للسودان جعلت غالبية الشعب السوداني تحن إلى حكم البشير، وتتمنى رجوع الحركة الإسلامية السودانية.. فإن كانت ثمة فرصة كبيرة لإسلاميين جربهم الشعب وثار عليهم فإن الإسلاميين الذين لم يجربهم الشعب وثاروا على طغيان الإسلاميين والعلمانيين معا فرصتهم أكبر وأكبر.
وخلاصة قولي، أنه رغم خطاب الشيطنة والحرب الإقليمية والدولية على الإسلاميين، فإن هذا سيجعل شعوبنا التي جبلت على بغض الاستعمار والتدخل الأجنبي تُدرك بعمق وتعرف ببصيرة أن الإسلاميين هم أبناؤها البررة الأعظم حرصا على سيادتها الوطنية، وهويتها الثقافية، وحياتها الكريمة.
هي تجربة بشرية أصابت وأخطأت، والقيامة لم تقم، ما زال في الزمن متسع للتقييم والتقويم والتصحيح والتطوير، لكن ما يتم تصويره من أن سقوط نظام حكمها هو سقوط لتيار فكري هو التيار الإسلامي فهذا تسطيح ساذج، لعدة أسباب :
أولا : أن الإسلاميين تيار فكري وسياسي عريض، والحركة الإسلامية السودانية جزء منه، وما يطلقون عليه اسم الإسلام السياسي ليس ماركة مسجلة باسم المؤتمر الوطني.
ثانيا : لقد ثارت شعوبنا العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن على أنظمة علمانية؛ فلماذا لم يعد ذلك سقوطا وانهيارا للمشروع العلماني العربي؟ وكيف لا يُعتبر سقوط أنظمة علمانية في أربع دول سقوطا للتيار العربي العلماني في حين أنهم يعتبرون سقوط نظام الحركة الإسلامية السودانية في الخرطوم سقوطا للتيار الإسلامي؟ تلك أماني صبيانية ليسار متطرف لا عقل له.
ثالثا : لقد كان الإسلاميون في تلك الدول أرحب صدرا، وأوسع أفقا، وأكثر إنصافا، وهم يعترفون بأن القوى السياسية العلمانية في بلدانهم كانت شريكا لهم في مشروع التغيير، في حين أن مراهقي العلمانيين من الساسة السودانيين يرمون برئيس حزب إسلامي في السجن اليوم، وجميعهم يعترفون بأنه كان معهم زميل معتقلات ولم يخرج منها إلا بعد سقوط البشير.
رابعا: إن أقل من 24 شهرا من حكم النيوليبرالية المتطرفة للسودان جعلت غالبية الشعب السوداني تحن إلى حكم البشير، وتتمنى رجوع الحركة الإسلامية السودانية.. فإن كانت ثمة فرصة كبيرة لإسلاميين جربهم الشعب وثار عليهم فإن الإسلاميين الذين لم يجربهم الشعب وثاروا على طغيان الإسلاميين والعلمانيين معا فرصتهم أكبر وأكبر.
وخلاصة قولي، أنه رغم خطاب الشيطنة والحرب الإقليمية والدولية على الإسلاميين، فإن هذا سيجعل شعوبنا التي جبلت على بغض الاستعمار والتدخل الأجنبي تُدرك بعمق وتعرف ببصيرة أن الإسلاميين هم أبناؤها البررة الأعظم حرصا على سيادتها الوطنية، وهويتها الثقافية، وحياتها الكريمة”