العقيد الركن ابراهيم الحوري يكتب: القوات المسلحة وإن شئت قل الجيش السوداني
متابعات/ الرائد نت
الهيبة المهابة . والعنفوان الصلد الذي يميز رجاله كانت محصلة غرس على مجامر الشمس ولظى الأرض .
ومشاق التدريب وبذل العرق لأشهر وأشهر بجهد تعهده الرجال الأخفياء في الكلية الحربية ومعاهد الجيش المختلفة وميادين التدريب المتعددة من أطقم الضباط وضباط الصف والجنود والمعلمين . ممن سبق منهم العطاء خدمة بالقوات المسلحة على امتداد توزعها . لينثر الجيش كنانة الرجال المعلمين فيتخير منها الوطن أمهرهم واعتقهم ممن صهرته التجارب والخبرات فيرمي بهم في ثغوره المختلفة يحمون الأرض والعرض ويبثون الطمأنينة في نفوس تتعطش للأمن والأمان .الجيش على منسوبيه يقسو ليزدجروا ومن يزجر يقسو حيناً على من يرحم . وهكذا تتم رعاية هؤلاء المغاوير بمناهج التدريب الحديث والمطور وجرعات الاختبارات العظيمة وفلا يخرج المجيد إلا وقد استوفى كامل التأهيل والجاهزية ليخدم تحت رايات هذا الجيش العظيم ضابطاً ومكلفاً محل ثقة حيثما وُجِه سبقه الخير وإليه حضر
في كل يوم تضيف القوات المسلحة لهذا البلد نهراً من الرجال . وتزرع على الضفاف غابات من الأبنوس النابض بالعزة المشرئب للعلا . تلامس هاماتهم السماء فخراً وكبرياء . تخيرتهم قواتكم المسلحة من كل الجهات والسحنات . جاءوا من كل الفجاج على قدر وموعد مع التاريخ وسير البطولات . تحدروا نحو مصنع الرجال وعرين الأبطال . أم الشهداء وسيدة الكلالي ومعاهد التدريب . فاستقبلتهم نضحت عنهم بالشدة أيام الدعة والفتور وجمرتهم بالشدائد صقلتهم بشمس كنار المجامر فأخرجتهم كالذهب كلما شددت عليه زاد في مدارج النفائس . دعمتهم بالعلم والعلوم . وأهلتهم لأعظم مهام الرجال . وما أروع تأديب قيادة الرجال للرجال . في جيش ظل في صدارة المواقع، إن كانت الحرب وفى وإن كان السلام وفى . وإن كانت المسالمة مد اليد مصافحاً وإن حمىيَّ الوطيس كان أقربهم للعدو وأسرعهم للفزع وبذل الأمان في الروعات
الاستعداد للحرب يمنع الحرب ويحقق السلام
التعليقات مغلقة.