ياسر الفادني يكتب: حين يكون السياسي دِلَاهة !
متابعات/ الرائد نت
موجة جديدة من الدلاهات السياسية التي كانت (تتبله) في الحقبة السابقة ، سكتوا سكتة الخوف ثم عادوا مرة أخرى بكذبهم و إتباع طريقة السواقة بالخلاء ، ظهروا في هذا العيد المبارك حيث لا عيد لهم ولا يعرفون قيم العيد السمحة ولا تشبههم إلا الخراف التي تذبح بل الخراف أفضل منهم مكانة لأنها فداء وهؤلاء غثاء !
مفهوم الدلاهة السياسية إنتشر بصورة غير مسبوقة في الثلاث سنوات التي سبقت ، من سوء الأقدار أنه جلس على عرش السلطة مجموعة من البلداء سياسيا ، خربوا كل شييء في هذه البلاد وعاثوا فيها فسادا حتى صارت البلاد اعاليها أسافلها تدهورا ، كل أنواع الدلاهة السياسية يمكن قبولها علي مضض إلا الدلاهة السياسية لاتقبل أبدا على الإطلاق ولايسهل بلعها لأن السياسي يوما إن كتب الله له الحكم يقود بلادا بأكملها ويمكن أن يقود مجتمعا نحو الضياع ومن المؤكد أنه يقود بلاده إلي الشتات والتدهور والدمار
لعل الدلاهة السياسية لها أنواع في هذه البلاد ، منها الذي يسرق الثورة ويظن أنه مفوض من الثوار حيث لا تفويض ، ومنهم الذي يكذب ويداهن ويسوق الرعية بالخلاء كما حدث في حقبة حمدوك ، ومنهم الذي يضع نفسه في خانة المناضلين ونضاله فقط أنه اخذ جنسية اجنبية وجلس خلف الكيبورد مغردا كل مرة ولم يشم رائحة البمبان ثائرا ولم يصاب ولم يستشهد ولكنه يمكن أن يقد قميصه من قبل متصنعا كوزراء الحقبة التي سبقت ، منهم الذي يكذب و يكررها ومن كثرة التكرار يصدقها
أشد أنواع الدلاهة السياسية هي دلاهة السياسي الذي يدخل السجن بتهم جنائية ظاهرة ويقول كذبا أنه إعتقال سياسي ويفرج عنهم بالضمان المالي وليس بالضمان العادي ولا يخجل ويحدث ضجيجا كلاميا في الميديا وعلي الشاشات البلورية ويتناسي ما فعل ، ومن أشكال الدلاهة السياسية والتي تمتزج بالعوارة هي دلاهة الفاشل الذي يُجَرب في الحكم ويرسب ويأخذ مرتبة (الطيش) بجدارة ويسعي لكي يأتي مرة أخرى حاكما
في هذه البلاد للأسف كثر (الدلهاء) السياسيون علي وزن البلهاء ، يمكن وصفهم أن عيونهم عمياء واذانهم صماء وقلوبهم غلف ويقولون مالا يفعلون ، بئس بلاد يكون بعض من سياسيها بلداء ودلاهات ، بئس بلاد سياسيا يعز فيها الذليل ويذل فيها العزيز ، الأذكياء السياسيون قد ذهبوا وصاروا في صفحات التاريخ الذي كتبهم بأحرف من نور ومن صدق ومن وطنية خالصة من لدن ودحبوبة ومحمد احمد المحجوب وسوار الذهب إلخ …. ، السؤال الذي يطرح نفسه ماذا يكتب التاريخ عن حمدوك وزمرته؟.
التعليقات مغلقة.