شهب ونيازك | كمال كرار يكتب: ثوار بعلامة النصر
متابعات/ الرائد نت
بالأمس، وعند تقاطع السكة حديد مع شارع المك نمر، شاهدت عربة نقل المسجونين والمنتظرين التي تسمى التونسية، ومن خلال القضبان الحديدية ناداني ثائر باسمي وحياني ورفاقه بعلامة النصر، فحييتهم وقلت لهم إن النصر وشيك.
هذا الشعب الشجاع لا يخشى الموت ولا السجن ولا التونسية، لم تزده الاعتقالات إلا صمودًا وعزيمة وبسالة.
ومن مهازل الزمان الانقلابي أن الثوار في السجون والقتلة والحرامية خارجها..
وهدف الاعتقال كسر عزيمة الثوار وإرهابهم، يعتقلونهم ويعذبونهم ويختطفوهم، والبلاغات المضروبة حاضرة.. والعدالة غائبة.. ولكن الثورة المستمرة لا يوقفها القمع ولا الإرهاب.. هؤلاء يكررون أساليب ولي نعمتهم المخلوع البشير.. ولكن تبقي النهاية نفس النهاية.
وبالعودة للثوار المعتقلين فهم رهائن.. والخطر على حياتهم ماثل.. فكيف يفاوض البعض الانقلابيين.. والثوار في السجن، والمفقودون في المشارح، والشهداء لم تجف دماؤهم بعد..
ولأبنائي ورفاقي في لجان المقاومة أقول إن الطريق لتحرير الثوار بيدكم، عبر المليونيات التي تحاصر قصور المجرمين والسجون والمعتقلات.. المليونيات التي تفتح أبواب الحرية لرفاقكم عنوة واقتدارا.
والتاريخ شاهد على ما حدث في أبريل ٢٠١٩عندما هرب الأمنجية من معتقل موقف شندي خوفًا ورعبًا من المواكب المتجهة إليهم فخرج المعتقلون أحرارًا على أكتاف الجماهير.
في ظل الانقلاب الراهن الثورة والتظاهر جريمة تستحق الاعتقال والقتل.. ومن يطلق الرصاص على الثوار يكافأ بالترقية ونوط الجدارة، وتلك سمة الديكتاتورية في كل زمان ومكان.
قال محجوب شريف:
السجن ترباسو انخلع
وقت انفجار الزلزلة
والشعب بي أسره اندلع
حرر مساجينو وطلع
قرر ختام المهزلة
هيا إلى المعارك يا ثوار ديسمبر.. بنات وأولاد وشباب وكهول..
وأي كوز مالو؟
التعليقات مغلقة.