شهب ونيازك | كمال كرار يكتب: استفزاز المقاومة
متابعات/ الرائد نت
يهجمون على باشدار من قبل أن تنطلق المواكب للتنكيل بالثوار، يطلقون البومبان والرصاص داخل الديوم وفي مستشفى الجودة، لماذا؟
لحماية الانقلاب من السقوط.
يغتالون الثوار.. يعتقلونهم.. يختطفونهم.. ويعذبونهم حتى الموت. يغتصبون الثائرات، والهدف تصفية الثورة وحماية الانقلاب.
هل ينتسب هؤلاء للوطن ناهيك عن الثورة؟ كيف لبسوا الكاكي والمبرقع وحصلوا على الرتب والنياشين؟
التاتشر التي يدفع الشعب ثمن وقودها وشرائها تدهس الثوار وتقتلهم.. تحوم في العاصمة ولا تتجه صوب حلايب.
ولو كانت عقيدة هؤلاء حماية الدستور والوطن لما نجح انقلاب البرهان..
والسؤال من سيحمي الوطن ويدافع عن الشعب بعد سقوط الانقلاب؟
للأسف ظلت هيكلة القوات النظامية حبرًا على ورق، لأن المؤامرة ضد الثورة تطلبت ذلك..
ومن وقفوا ضد الهيكلة خططوا باكرًا للانقلاب العسكري.. وقالوا فيما قالوا أن الشيوعيين عندما طالبوا بحل جهاز الأمن بعد خلع النميري خلقوا الفوضى ومهدوا للانقلاب العسكري..
ومن كان يظن أن أمن النميري سيحمي الانتفاضة فهو واهم لأنهم رضعوا من ثدي الديكتاتورية، وصمموا لحماية نظام البطش، ونفس الحالة تتكرر اليوم..
ولو أن حماية الشعب والوطن والدفاع عنهما كانت شأن هؤلاء لما قتل المئات أمام القيادة العامة، هذا على سبيل المثال.
سيسقط الانقلاب ولكن سيأتي مجددًا ما لم يصفي نظام الانقاذ المخلوع بالكامل والأولوية لفتح ملف القوات النظامية وغربلتها..
ممن دخلها بالتزكية والولاء للحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني، وممن ترقوا بالباراشوت، وممن جاءوا من الشارع وأصبحوا ضباط في الشرطة الشعبية والنظام العام والدفاع الشعبي..
وكل هؤلاء يدينون بالولاء للمؤتمر الوطني ومنظومة الحركة الإسلامية، وبالتالي أعداء الثورة والشعب.
والحل في البل..
وإن كانت هنالك رسالة تقال.. فإن القلب الشجاع هو الذي يقاتل لا السلاح، وإن القمع والقتل والقوات المدججة بالسلاح لم ولن تهزم الثوار..
وموعدنا القصر..
وأي كوز مالو؟.
نقلا عن صحيفة الميدان
التعليقات مغلقة.