د. أحمد عيسى محمود يكتب: شاشة وطن

الخرطوم الرائد نت

خالد عجوبة من إفرازات ثورة فولكر. فكان ضمن لجنة (على بابا) تلك اللجنة قصمت ظهر ثورة السمبر المجيطة. صحي ضميره مؤخرا. لينصب لنا شاشة وطن بحجم (٦٥ دريبات) ليتابع الشعب فضائح وعجائب الزمن القحتي. واليوم نتابع عبر تلك الشاشة ما بثه حزب الأمة المريومي من محن مؤخرا.
المحنة الأولى: رؤية الحزب كما نقلها موقع ترياق نيوز عن مشكلة دارفور: (انعدم الأمن في دارفور بعد سحب الشرطة لقمع الثورة في الخرطوم وانتشار السلاح). ببساطة يجب نشر الشرطة فورا بربوع الإقليم. بفضل الله المظاهرات بالعاصمة انتهت بعد أن عرف الشارع حقيقة أمر ثورة فولكر. وإن لم تنته. نناشد حزب مريم بعدم الدعوة لمظاهرات جديدة عبر لجان قمامته. لأن الدم الدارفوري أهم من كرسي الوزارة. ألم يكن شعار (كل البلد دارفور) من شعارات الثورة؟. أضف لذلك يجب على الحزب فورا إعادة (١٠٦٠) ضابط وضابط صف من الشرطة الذين فصلتهم قحت. وحزب مريم مشارك في تلك الجريمة القبيحة في حق الوطن. ليتوجه هؤلاء لدارفور. بالإضافة لذلك الاستفادة من مقدرات المقدم شرطة حرامي عبد الله سليمان. وتكفيرا لذنبه بإهانته لشرف الشرطة عندما عمل (عربجي) يحمل وينزل ما يسرقه (روح الثورة) وجدي شاشات. خير له العمل بدارفور لحفظ الأمن. أما انتشار السلاح. فتاريخ حزب مريومة يكفي شاهدا على ذلك. من سلح العرب ضد الزرقة في سالف الأيام؟.
المحنة الثانية: دعوة الحزب للحوار المشروطة بإستثناء المؤتمر الوطني وجميع الأحزاب التي شاركت معه في الحكم. ربما فات على الحزب استثناء القيادات التي شاركت وهي الآن سوف تدخل الحوار أمثال: عبد الرحمن الصادق. وبمثل تلك الدعوات سوف نعيد ساقية جحا للمربع الأول. وخير من لخص الواقع البرهان بقوله: (أحلامنا تبعثرت وصفوفنا تباعدت).
المحنة الثالثة: مطالبة الحزب بالتحقيق في مزاعم تدفق مقاتلين من غرب افريقيا للسودان. وبهذا يكون الحزب قد أثبت بأنه واجهة من واجهات الحزب الشيوعي. الذي برع في شيطنة الدعم السريع بسحب الجنسية السودانية منه بدون دليل. ألم يعلم الحزب بأن قبائل غرب إفريقيا لها وجود في جميع أنحاء السودان منذ عقود بالجزيرة والفاو وكسلا وسنار وغيرها. وكثير من تلك القبائل ساندت الحزب عبر مشوراه الطويل في السودان. وهل بمقدوره أن يعلن عن عدم رغبته في دعم تلك القبائل له مجددا. وخاصة الإنتخابات على الأبواب؟.
خلاصة الأمر كم نتمنى أن يكون حزب الأمة المريومي قائد ركب. لا هادم وطن.

التعليقات مغلقة.