من أعلى المنصة | ياسر الفادني يكتب: فَهِّمُونا الحاصل ؟
الخرطوم/ الرائد نت
حكى لي أخ عزيز أنه أوقف عربته للتزود بالوقود ، وادخل العامل في الطرمبة (المسدس) داخل فوهة( التنك) ، أخرج صاحبنا نقوده ليدفع فوقف العامل برهة من الزمان وصار يحرك في الأعداد الإلكترونية التي بداخل الماكينة ، قال صاحبنا : احترت في هذا التصرف لكن فاجأني العمل بأنه اتته إشارة بأن الوقود قد زاد سعره الآن !!
نريد أن نفهم ما الحاصل وماذا يحدث ؟ دولة أصبحت غير مفهومة إدارتها الأسعار تزيد والمالية تتبرأ من الزيادة !! ، نحن في بلد صرنا لاغريب علينا ولا إندهاش إن زادت الأسعار في ثانية أو كسر من الثانية ! ، بلد ( أليس ) السياسي في بلد العجائب ، كل مرة نتفاءل عندما يحدث تغيير في الحكم نظن اننا سوف نسير إلى الأفضل لكن يخيب الظن فيصبح الماضي أفضل من الحاضر
مناوي يذهب إلى جوبا ويريد أن يلتقي بعبد الواحد ، يرفض عبد الواحد مناوي بحجة أنه يدعم الانقلابيين ، ما الغرض من مقابلة هذا الرجل الذي صارت سمته العداوة لكل نظام حكم أتى لهذه البلاد من لدن البشير حتى هذه الحقبة ، لا(يعجبوا العجب ولا الصيام في رجب) ! ،عبد الواحد تعود على هذه الشاكلة وطبع نفسه عليها وسوف يكون كذلك حتى ولو أتى رئيسا للوزراء سوف (يشاكل ضلو) !
الوضع السياسي لا أحد يفهمه الآن إلى أين يتجه؟ وضع صارت فيه الإشاعة ظاهرة أكثر من الحقيقة، البعاتي الذي يريد أن يحيى مرة أخرى لياتي وهذا يصدق وهذا ينفي !، قصة هجم النمر صارت كل مرة تتكرر ولا نعرف من هو الصادق ومن هو الكاذب ، فولكر صمت و(عمل فيها رايح )و ود لبات (عمل فيها عندو حمى ) واخر (عمل فيها ميت ) ! كلها صفات وحالات لا محل لها الإعراب جملة المشهد السياسي الحالي ، الحال صارت نكرة ، الفاعل صار مفغولا به والمجرور ظل مجرورا بالحبل جارنوا وين لا نعرف ولا هو يعرف !
شوارع الخرطوم زادت في الرداءة ليس بسبب النفايات فحسب بل بسبب حجارة التتريس التي على الجنبات ، حتى الذي يأتي من الأقاليم يستهجن هذه الظاهرة الغير حضارية والتي لا توجد في دولة إلا في السودان ، قال لي صاحبي الذي أتى من الشرق أن هذه الاوساخ غريبة علي ولا اقبلها ولايقبلها حتى أهل (اروما ) ولعله من تلك المنطقة ، الذين يترسون هم (أبطال النينجا ) وملوك الاشتباك وغاضبون ومن هتفوا من قبل( حانبنيهوا) ولأول مرة أعرف أن البناء يكون بالهدم !
الوضع السياسي في هذه البلاد يمكن أن نطلق عليه كلك واري اللو …كلك جاك الجاو جاوجوا.. وكلك فاف الفاو فاف واا ، كما قالها المجنون !! ابحثوا عنه دا الوحيد الذي يفهم الحاصل وصدق من قال : خذوا الحكمة من أفواه المجانين! .