ساخر سبيل | الفاتح جبرا يكتب: تاااني…. لا !!

0

متابعات/ الرائد نت

راج في الاسافير مؤخرا خبر عودة رئيس وزراء الانقلابيين المستقيل حمدوك بشراكة اخرى مع اللجنة الأمنية للمخلوع (أيا كانت تفاصيلها لا تهمنا)، وجاء ايضا في ذات الخبر انها (طبخة) دولة الإمارات الراعي الرسمي لحكومة العسكر ، ومهندس اختطاف الثورة الأول مع باقي دول محور الشر وليس الأمر بعيدا عن انسداد الافق الحاصل الآن لحكومة الانقلاب والتي اصبحت تحت حصار الثورة داخليا وخارجيا بالعزلة الدولية التي يعيشها العسكر بعد انقلابهم الاخير.

ولا ارى جديدا سوف يحدث لصالح (الثورة) والبلاد اذا صدق هذا الخبر وذلك لانه يمثل تكرارا للفشل السابق والذي ادخل البلاد في هذه الحالة من التردي، فلماذا ندور في حلقة مفرغة وداومة اثبتت فشلها التام باعتبار انها لم تحدث جديدا؟ لان (الاطراف) هي هي؛ سوى كان الطرف المدني حمدوك أو قوى الحرية والتغيير وباقي الاحزاب الكيزانيه مع ثبات العسكر في مكانه.

ايا كانت التشكيلة المقترحة بتبديل المواقع لدكتور عبدالله حمدوك سوا كان رئيسا للوزراء أو رئيسا لمجلس السيادة لن يأت بجديد فطبيعة الرجل لا تنبئ بخير البلاد والعباد الا بخير للعسكر فقط فهو دومآ منقذهم الوحيد وهو بالنسبه لهم الورقة الرابحة التي يملكونها لشرعنة انقلابهم وانقاذه من السقوط دوما وليس لهم قبلة غيره بتناغمه المعروف عنه ولازالنا نذكر له ما قاله عنهم وعن شراكته معهم بانها تستحق ان تدرس فماذا انتج منها وماذا حققت من نجاح حتى تكرر؟

هل حقق نحاجات وانتصارات للثورة مثلا بعد ما اسلم العسكر اهم واخطر ملفاتها كالاقتصاد الذي أفقر البلد أكتر مما كانت فيه واجهز عليها بالاوقات المفتعله من جانبهم، وملف السلام الذي وضح اخيرا انه كان فخا كبيرا نفذوا من خلاله انقلابهم الاخير وملف الخارجية الذي ادخل البلاد في ظل استعمار جديد شرس مثل التطبيع مع إسرائيل ورهن سيادة الوطن لدول محور الشر ذات المآرب المعروفة في نهب خيرات الوطن.

كل هذا ما كان ليحدث لولا تواطؤ هذا الرجل معهم وانسحابه لصالح تمددهم ضد الثورة ، وما زاد الطين بلة تحالفه الأخير معهم في ذلك الاتفاق الخسيس الذي كان ضد إرادة الشعب وثورته دون أي تفويض له من حاضنته او بقيه الشعب، وبرغم اشادته الدائمه للعسكر وتناغمه معهم كانوا هم ذات العسكر الذين يقتلون ويغتصبون الحرائر ويعتقلون الثوار اي لم يغيروا نهجهم يوما ولم يخف عدائهم أيضا للثورة يوما حتى نقول انهم كان حالهم افضل مما كانوا عليه الان في انه في ذاك الوقت ونعتبره عذر له فباي حق يعود مرة أخرى وماذا يريد أن يفعله جديدا الآن؟

هل كتب علينا الا يحكمنا الا الفاشلين المخذلين؟
لماذا كل ما تقدمت الثورة خطوات للأمام اعترضها أصحاب المصلحة في تأخير الوطن الذين يعملون دوما على نهب خيراته لعملائهم ، ولماذا الوطن دائما عرضة للبيع والشراء من قبل العملاء المتربصين به شرا؟
لم تاتينا الروشتة جاهزه ممن يحكمونا من خارج البلاد لكي تفرض عليا فرضا من يحكم لمصلحتهم هم دون ارادة الشعب وباي حق تحدد مصائرنا؟
هل هناك دولة محترمة تقبل ان تتدخل فيها قوى خارجية معادية لشعبها بهذه الصورة السافرة كما هو حاصل في السودان؟
لا اريد الاسترسال أو الدخول في تفاصيل ما اشيع عن تلك الاتفاقية الجديدة لانها لم تثبت بعد بصورة رسمية ولا يوجد جهات موثوقة تاكدها حتى الآن انما فقط راعني ما يحدث الآن من انقضاض على الثورة التي احدثت للسودان استقلالا حقيقيا ونهضت به كدولة تملك قرارها وتفرض سيادتها الوطنية وفق ارادتها هي ولم تخضع يوما لاي املاءات خارجية ولم تجلس حتى مع من اتوها للنقاش حول قضيتها باعتبارها امرا داخليا ولا ولن يقبل فرض اي ارادة خارجية علية كما حدث في الماضي واعلنت ان القضية هي وطن يكون أو لا يكون؛ وطن ( مالك زمام امرو ومتوسد لهب جمرو ).

قدموا الأرواح رخيصة من أجل عزته وكرامته لماذا دوما نجد من السياسيين الخائنين لله والوطن يسامون على بيعه وبيع ثورته العملاقة التي فرضت نفسها على المجتمع الدولي اعترافا واعجابا ، ومن الذي فوضهم للجلوس والتحدث عن مصير الشعب السوداني باكمله سوى كان ذلك حمدوك أو قوى الحرية والتغيير بعد لفظهم الشارع وفرض لاءاته الثلاث ( لا شرعية ولا تفاوض ولا شراكة )
انسداد الافق الآن اسبابه معروفه وهو وجود هذه الطغمة السادية الدكتاتورية على سدة الحكم ومهما طرح من الحلول وهي ما زالت موجوده لن تحل المشكلة ولن تسفر كل هذه الاتفاقيات بشيء كل ما تفعله انما هو إطالة لامد عذاب هذا الشعب المكلوم وتقوية لمركز عدوه الاول وهو الكيزان وفلولهم والقتله أعضاء الأمنية للمخلوع ؛ يعلم الجميع أن من له حق تقرير مصير هذا الوطن هو من قدم له الأرواح والدماء ومن خرج منذ ثلاثة اعوام رافضا لحكم الكيزان وعسكرهم البغيض ينشد وطنا حرا مستقلا يبنيه كما يريد ويحقق فيه كل اماله العراض (وطن بالفيهو نتساوى نحلم نقرا نتداوى).
مقدما نرفض اي حل بايد استعمارية خارجية لا تعترف بحقنا في وطننا وسيادته ونرفض اي حلول فوقية لا تضع الشعب السوداني صاحب الحق في أولية المقدمة ونرفض اي تجاوز للجان المقاومة التي حملت على اكتافها بناء سوداننا الجديد ورفض اي وصاية عليها أو على احلامها من قبل تلك القوى السياسية العميلة ..فحال السودان كما قال: الشاعر الوطني الجميل رحمه الله سيد أحمد الحردلو ضرب فيه طبل العز

طبل العز ضرب يالسرة قومي خلاص

والفرسان ها ديل في الساحة ختو الساس

والخيل عركسن والدنيا بوق ونحاس

والبنوت زغاريدن تجيب الطاش

السودان خلاص يالسرة قام دواس

كسر قيدو تاني وشيد المتراس

شد سواعدوا تاني وشيد المتراس

فلن يترجع مره اخرى للوراء

ولن يعيد تدوير النفايات مرة أخرى فالوطن اسمى من أن يكون حقل تجارب لا طائل منها ليفهم الجميع ان تتدخل تلك الدول الخارجية هو من اجل مصالحها الذاتيه فقط ولا يعنيها المواطن السوداني أو نظام حكومة الا بالقدر الذي يحقق لها مصالحها في نهب ثروات الوطن فهي تخاف من اشد الثورة السودانية خوفا شديدا من ان تنتقل عدوى نجاحها لشعوبهم فهي قد اقتلعت جذور الفساد والاستبداد بسلميه تامة مما يتسبب ايضا في اقتلاعهم هم ايضا على نفس المنوال.
بروز مثل تلك المبادرات المترجفه تحسب لصالح الثورة التي اقعدت ذلك الانقلاب المشؤوم وغلت يدهم وجعلته يطلب العون الخارجي بأيد خائنه لتمرير اجندته فها هو الخوف يتملكهم والنصر حليف الثورة وهي رافعه شعار بكيفنا ما كيف الرمم.
كسرة:
قبلة حياة تاااااني بتبالغ!!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.