إسحق أحمد فضل الله يكتب: البحث عن مخارجة

0

متابعات/ الرائد نت

و البرهان يقول ….. إنتخابات
و لا إنتخابات لأن الأمر …. الذي يخطَّط له بدقة هو
وعد بإنتخابات منتصف العام القادم …
و الوعد هذا حين يقترب يصيح من يصيح من أهل المخطط : ااه … عفواً …
الإنتخابات غير ممكنة فالإنتخابات لا بد لها من حصر و تسجيل … و هذا لم يحدث
و تأجيل لعام ..
و في العام التالي يصيح من يصيح بحسرة .. : ااه .. عفواً … لا إنتخابات … فالإنتخابات لا بد لها من قانون و دستور و .. و هذا لم يتم ..
و تأجيل لعام ..
و في العام ذاك يصيح من يصيح: اااه … لا إنتخابات … فالإنتخابات لا بد لها من تحديد الدوائر و من يشارِك و من يُحرم ..
و تأجيل … لعام
و في العام المحدد يصيح من يصيح
ااه … لا إنتخابات … فالحركات المسلَّحة ترفض أن تكون أحزاباً غيَر مسلَّحة … و هذا غير ممكن ..
و تأجيل .
لكن ..
………
السيناريو المفترض هو هذا …
لكن الدولة تلك التي تدير كل شيء في السودان … و تدير إبعاد الإسلام و الإسلاميين بكسر العنق تجد الآن أن الأحداث تكاد تفلت من يدها و تذهب إلى سيناريو جديد … و صاعق
و اليوم و لعله في الساعة هذه يلتقي في عاصمة الدولة تلك مجموعة هم وزراء حمدوك في حكومته الأولى
و البرهان يطير اليوم إلى هناك ..
و حمدوك الذي يقيم في عاصمة الدولة هذه منذ الجمعة كان الشرح الذي يُقدِّمه لوزرائه هؤلاء هو
أن الدولة هذه التي تستضيفهم تجد أن حكم السودان بواسطة (….) منفرداً كما كانت تريد … هو مشروع مستحيل
و أن بقاء الإسلام و الإسلاميين في حكم السودان عمل لن تسمح به الدولة التي تستضيفهم
و أن البديل هو ..
مبادرة أساتذة الجامعات …
ثم ترشيح دكتور منتصر… رئيساً للوزراء
ثم حملة هائلة تقول عن
منتصر هذا إنه متجرد لا إتجاه له
ثم مجلس ظل يضم البرهان و حمدوك و الوزراء الذين يستمعون (عودة لقحت تبتلع الجيش في معدتها)
و .. إبتداءً من الأسبوع القادم قحت تعلن أنها قد وقعت في غرام الجيش و أنها مستعدة للمشاركة في أي حكومة جديدة …
……
و مدهش أن الحدث هذا يتسلَّل إلى الخرطوم منذ أمس و أنه حديث صيوانات العزاء
ففي شمبات في صيوان العزاء كان السيد الذي كان أحد قادة التمكين … و الذي ظل مختفياً لأسابيع … كان يُحدَّث
و دعوة المعزين للغداء … و الرجل يغسل يديه في المغسلة في الجانب الشمالي الشرقي للصيوان
و يجلس و أربعة معه للغداء
… بعدها الشاب الذي يرتدي
طاقية خضراء يأتي بالشاي
بعدها الرجل يشعر بکف تربِّت على كتفه
كانوا شباب جهاز الأمن …
و الصيوان الذي يتحدَّث عن سفر حمدوك يتحدَّث عن الرجل الذي يُعتقل و يتحدَّث عن عودة قحت
و عن الدولة تلك التي تدير السودان …
……..
و الحديث يذهب إلى العجز الكامل الذي يبديه البرهان
و الحديث يذهب إلى القمح الذي يقفز من ٢٢٥ إلى ٤٩٧
و النفط مثلها …
و الحديث يذهب إلى تدبير كامل يتم الآن للخراب
تدبير من لا يراه الآن بعينيه فلا داعي لإخباره به
و نستأنف الحديث الذي هو الآن شيء مثل قعقعة
السلاح

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.