من أعلى المنصة | ياسر الفادني يكتب: الوضع لا يُعْجِب
الخرطوم/ الرائد نت
غموض في الرؤية السياسية يكتنف الجو السياسي ، إحتقانات سياسية يتصدرها الشارع برغم نسبتها الضعيفة لكنها تسبب إزعاجا للسلطات إضافة إلى أنها تعطل الحركة وتكبل خروج الناس ، لم يتوافق السودانيون حتى الآن على كلمة سواء في الحكم ، هذا يكيل للآخر وذاك يقلل من شأن آخر والساقية تدور لكنها تأخذ من النيل وتتدفق فيه !
أمر توافقنا كوطنيين للأسف ظل يحمله الأجنبي في ورق وملفات ويضعه في إبطه وكل مرة يقدم به تقريرا لأسياده ، تارة أخرى يسافر إليهم في عقر دارهم ويقدم تقريره كأنه إبن السودان الخالص وكأن أمه أو جدته ذات (شلوخ) وكأن أباه تربال! ، دولة أمرها أصبح بيد غير أهلها تحركها ذات اليمين وذات الشمال ، وكلبنا باسط زراعية بالوصيد لكنه يعوي !
هذا يسافر لدولة ولم يكتمل أسبوع ويسافر إليها اخرا ، دولة اصبح الواحد فيها لايكفي ، حكامنا كأنهم مصنفين هذا إبن الدولة الفلانية المدلل وهذا لا تحبه الدولة الفلانية ، منذ أن ذهب البشير تغير الحال إلي الأسوأ ومن ينكر ذلك فهو غبي وجاهل وأعمى
اقتصاد متكلس ولا رؤية ثاقبة للخروج من وحل طينه ، حال المواطن أصبحت لا تطاق ، غلاء مبالغ في الأسعار كل يوم يتصاعد ، تعليم متدهور ، خدمات صحية لا تجدها إلا في المشافي الصحية الخاصة بفاتورة غالية الثمن ، من لا يجد مبلغها يموت ، جامعات مغلقة ليس بأمر الدولة ولكن بأمر من يديرونها الذين صاروا كلمة شاذة لم تسطع الحكومة حتي الآن حذفها من الجملة الركيكة
أصوات تعلو هنا وهناك ولا جديد ، عناصر بالخارج تنقد وتنتقد وتبكي على عزلة أصابت البلاد جراء إنقطاع الدعم بسبب الوضع السياسي ونسوا أنهم هم السبب في ذلك ، نسوا أن المبالغ التي كانوا يفتخرون بها بأنهم أتوا بها من الخارج قد ذهبت إلى أين لاندر؟ لم ينفذوا بها منشأة خدمية في طول البلاد و لا عرضها ولا إنعكس ذلك علي تحسين الوضع الاقتصادي
أنا لست متشائما لكن لا أر جديدا يذكر بل ماض كل مرة يتكرر ويظهر الوجه السابق بمزيد من الندوب والبثور والقتامة التي كل ما يلوح تظهر فيه ، لا رئيس وزراء تم تعيينه لا أدر ماالسبب؟ هل حواء السودانية لم تلده بعد ؟أم هناك رؤية من البرهان أم يخضع الأمر لفولكر الذي صرح بأن رئيس الوزراء لايعين إلا بعد التوافق عليه ومن يتوافق عليه هل هؤلاء الشذر مذر؟ ولاة ووزراء حتى الآن بالتكليف فقط ، لا خطة واضحة وظاهرة لقيادة ماتبقي من الإنتقال
أصبحت بلادنا كل يوم ياتيها زائر سبب الزيارة هي معالجة الأوضاع المتازمة في البلاد كأننا انعدم فينا الرشيد…. وانعدم بيننا العاقل وافتقدنا الحصيف الحكيم ، هؤلاء الذين يأتون لايأتون بدعم يفتح شهية من في السلطة ، يذهبون كما يأتون، ولا جديد
هذا البلاد بهذه الطريقة التي يدار بها الحكم سوف لا يستقر وضعها السياسي ولا وضعها الاقتصادي ولا حتى الإجتماعي لانه مرتبط بماقبله ، ولا اجنبي مفروض علينا يستطيع أن يحل ولا يستطيع أن يفرض علينا إملاءات ، نحن بحمد الله من سقوط البشير نسير من سييء الي أسوأ فعليكم الله… يا عسكر ويا سياسين مدنيين.. (ختوا الكورة المصرجة واطة) وتوافقوا وتناسوا الماضي وانظروا إلى الأمام ولنضع استقرار هذا الوطن رفاهية شعبه هو الهدف ولاغير ذلك ، وإن لم تفعلوا فترقبوا فتنة تصيبن الذين ظلموا خاصة وغيرهم وتقضي على الأخضر واليابس ….. إني لكم لمن الناصحين.