ساخر سبيل | الفاتح جبرا يكتب: خطوة مباركة

0

متابعات/ الرائد نت

ظللت ومعي الكثيرين نطالب دوماً بتفعيل الدور السياسي الثوري للجان المقاومة بجانب الفعل الثوري في الميدان لثقتي الكبيرة بأنهم هو وحدهم من بيدهم الله الحل بعد الله سبحانه وتعالي الذي يعيينهم على المضي في درب الحق وسعدت أيما سعادة بشروق شمس المواثيق والاعلانات في هذه الأيام ، قرأت بعض منها حتى ازيد حصيلتي من وافر علمهم الذي لا يرقى إليه الشك وكما اعلنت مرار بأننا نؤيدهم في كل شيء يذهبون إليه واخالف كل من خالفهم جملة وتفصيلاً إيمانا مني بانهم هم من سيهدوننا (سودان المستقبل) والذي يجسد عبارة (السودان اولا).

أثمن تلك الجهود الجبارة التي حملت هم الوطن فقاتلت في ساحات الوغي بكل بسالة ، صفق لها الكل وقاتلت ايضا في ساحات الفكر السياسي حتى أخرجت لنا تلك المواثيق التي لا اشك لحظة في انها عملا خالصاً لوجه الله والوطن الذي يحبون ولا يرجون من ورائها حكما أو كراسياً للسلطة الا من باب الحرص والرقابة على من سوف يتولون مهمة الحكم بعد سقوط الطاغية الذي يمثل امتداداً سافرا لذلك العهد المشؤوم بعد ما كتبت له احزاب الهبوط الناعم اذن المواصلة فيه عبر تلك الوثيقة الدستورية الكارثية.

ارى ان ما قام به ابناءنا الآن في نشر تلك المواثيق بمسمياتها المختلفة خطوة كبيرة نحو الامام نعلم انهم سوف يتدرجون في اجادتها رويدا رويدا حتى يصلوا لمرادهم الأسمى بنفس ذلك الأسلوب الذي رايناه منهم في ادارة المواكب فقد اندلعت عفوية ولكن سرعان ما تلافوها الثوار بالتنظيم والترتيب والتأمين حتى انتصرت ارادتهم وصارت مثالاً يحتذى به وبالمعنى الحرفي صارت هي من تحكم الشارع السوداني وحدها بتاييد من الشعب لها ولثوارها البواسل وهذا يؤكد انخراط كل الوطنيين الشرفاء معهم في تلك المواكب الميمونة المباركة باذن الله وما مليونية الأمهات والآباء عنا ببعيدة فهي كانت استفتاءاً جامعاً لبقية الكتلة الاهم وهم لديهم امهاتهم واباءهم الذين غرسوهم لنا بذوراً حتى استوت سيقانها واينعت ثمارها حبا وكفاحا لحماية الوطن الحبيب الغالي وشعبه الابي .

إننا نبارك لهم تلك الخطوات الوثابة وان كانت لنا بعض الملاحظات سوف نشير اليها في اماكن أخرى غير هذا المقال لانها تحتاج منا لتفاصيل تضييق بها هذه المساحة .

لقد زين (أبناؤنا) تلك المواثيق بعبارات تنم عن فهم راقي لمعني الديمقراطية الحق بأن تلك المواثيق ليست سدرة منتهى لديهم اي انهم يرحبون بالاراء الأخرى وملاحظاتها وصدورهم العارية التي قابلت الذخيرة الحيه والدوشكات تسع الجميع بكل رحابة لذلك ومن هذا المنطلق أود أن أرسل في بريد كل ابنائي الاشاوس من لجان المقاومة بجميع تنسيقياتها في كل ربوع الوطن الحبيب ان يعملوا على إنشاء وعاء جامع يستوعب كل تلك الجهود المبذولة منهم في تلك المواثيق وتعيين ناطقين رسميين لهم بالخارج لشرح هذه المواثيق للعالم وتكوين لجان متخصصة من القانونين والاقتصاديين والسياسيين الخبراء من شرفاء بلادي حتى تتناول ما سوف يصلهم من ملاحظات أو تعديلات من حذف أو إضافة بشيء من الدراسة والتمحيص والتدقيق اللازم من باب ان هذه المواثيق هي سلطة الشعب وقد شاركت فيه كل الفئات المعنية بهموم الوطن وتخرج لنا بإعلان جامع مانع موحد لكل لقوى الثورة الحية المناهضة لحكم هؤلاء الاشرار القتلة منذ ذلك العام المشؤوم ١٩٨٩م وحتى الآن والذين لم يدنسوا مسيرتهم النضالية بتواطؤ أو تحالف ضد ارادة الشعب يومآ ما ولم يتوانوا في سبيل مصلحته لحظة واحدة.

نعلم جيدا ان من يحكمون الآن هم من يحكمون منذ عام ١٩٨٩م لذلك المحاسبة لابد أن تكون شاملة لتلك الحقبة القميئة وحتى اليوم ، ولابد أن نؤكد ان ما حدث في ١١ ابريل ٢٠١٩م كان خيانة للثورة من قبل تلك الاحزاب مهما عللت اسبابها وكان انقلاب عليها من قبل العسكر وليس انحيازا لها كما روجوا لذلك وما زالوا يعملون على قطع الطريق امام تقدمها .

فنعمل جميعنا على تمحيص وفلفلة هذه المواثيق حتى تخرج بيضاء من غير سوء كما خرجت مواكب ثوارها بيضاء كقلوب شهدائنا الأبرار الذين بذلوا دماءهم رخيصة فداء لهذه اللحظات وهي استرداد الوطن من ايدي اعدائه الازليين كيزان العهد المشؤوم وعسكرهم القتلة .

سيروا وعين الله ترعاكم واعلموا (انكم ما براكم وكلنا معاكم) وان طلبتم منا ان نخوض البحر وراءكم فانا فاعلون ، بكم سوف ينهض المارد العملاق دولة السودان الجديدة وبكم سوف ترتقي كل معاني الوطنية السامية ، انتصرتم بجسارتكم في الميادين ومكملين حتى النصر الاكبر الذي بات قاب قوسين أو ادني .
كسرة:
إنتو ما براكم … كوووولنا معاكم!!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.