متابعات/ الرائد نت
تعتبر المقاھي بسوق كوستي حاضرة ولایة النیل
الأبیض أحد أشھر معالم المدینة، وتجد اھتماماً واسعاً
من أبناء المدینة لتمیزھا بالطعم والمذاق الفرید، وتعد
قھوة حامد من أقدم واشھر المقاھي، وتتمیز بمذاق
خاص مما جعلھا مرغوبة حتى للأجانب، وأصبحت
تصدر للخارج لدول الخلیج وأوربا، الأمر الذي جعل
الشعراء یكتبون فیھا الأغاني متغزلین في جودتھا
وتمیزھا ولمعرفة المزید، أجرینا الحوار التالي مع
صاحب قھوة حامد الشھیرة.
في البدایة عرفنا على نفسك ومتي بدأت تأسیس
القھوة ؟
أنا حامد محمد دفع الله، وبدأت التأسیس والعمل في
ھذا المجال منذ ٢٢/٩/١٩٧٦م، والى یومنا ھذا،
وكانت البدایات في العاصمة الخرطوم بمنطقة
السجانة جوار دكان الفنان الراحل عثمان حسین، وتربطني بھ علاقة طیبة، وما زالت مستمرة مع
أسرتھ في حي السجانة إلى یومنا ھذا.
متى تبدأ ساعات العمل؟
نبدأ عملنا قبل السادسة صباحاً ویتوافد إلینا الزبائن
إلى ما بعد الظھیرة، وھو موعد انتھاء عملنا.
من ھم زبائنك؟
الجمیع زبائني من موظفین وعمال وطلاب، وقادمین
من خارج المدینة یأتون إلینا بسبب شھرة المحل
الواسعة.
حدثنا عن أشھر الزبائن من نجوم المجتمع؟
كوستي مدینة عریقة، وبھا الكثیر من النجوم
والمشاھیر، مثل لاعب المریخ السابق دحدوح،
وحارس الھلال أبشر، والشاعر أحمد كوستي.
بالإضافة للبعثات الریاضیة مثل أندیة القمة المریخ
والھلال، وأیضاً الفنان الرائع صلاح كوستي، صاحب أغنیة (قھوة منك یسحر فیھا بنك)، وبھذا المناسبة
ھناك صوت لوم لبعض محبي ورواد الفن الأصیل
الذین نسبوا أغنیة صلاح كوستي للراحل مصطفى
سید أحمد بسبب تشابھ الأصوات.
علمنا أنك تصدر قھوتك إلى الخارج؟
نعم نقوم بتصدیر البن إلى خارج السودان، ولدینا
محلات بمدینة جدة بالمملكة العربیة السعودیة،
بالإضافة لدول الخلیج والھند وحتى النرویج.
حدثنا عن سر ھذا التمیز والنجاح؟
لیس ھناك سر، ولكن یمكن أن تقول توفیق، ووجد
قبولاً من الزبائن، وإن كان ھناك تمیز فھو في طریقة
القلي المایل للون البني، یجعل للبن طعماً ولوناً
خاصاً، وھناك العدید من القھاوي تنافسنا في سوق
كوستي الكبیر الذي اشتھر بمحلات القھاوي على
الطریقة الإنجلیزیة والمصریة، وربما مساعدة الناس
فتحت لي أبواب الرزق
ماھي المكاسب التي حققتھا من المھنة؟
بحمد الله حققت جمیع أھدافي وبنیت منزلاً لأسرتي
وجمیع أبنائي درسوا حتى المراحل الجامعیة،
وتخرجوا وتم توظفیھم في الدولاب الوظیفي.
لماذا لم تورث المھنة لأبنائك؟
الزمن لم یعد كما كان في السابق، والحیاة تطورت
وأرید أن یكون أبنائي مواكبین للعصر.
ما ھو الفرق بین السابق والحاض؟
الفرق كبیر وشاسع، في السابق كانت النفوس طیبة
والحیاة بسیطة، عكس الحاضر الذي تغیرت فیھ
النفوس، وتعقدت فیھ الحیاة، خاصة في ظل
الصراعات السیاسیة والأحداث الدامیة التي راح
ضحیتھا الكثیر من الشباب في مقتبل العمر، وكل ما
نتمناه أن یعم الأمن والاستقرار في ربوع البلاد .
وماذا عن الشھرة؟.
الشھرة متاعب، ولكن بحمد الله خلقت لي علاقات
كثیرة ومتمیزة مع الجمیع دون استثناء، وأشھر
علاقتي مع مدیر قناة (الجزیرة) الطاھر المرضي
الذي سجل معي حلقات متمیزة، بُثت على شبكة
وقنوات (الجزیرة) القطریة.
سمعنا أن الشعراء كتبوا عن قھوة حامد الشھیرة؟
نعم بالفعل كتب شاعر كوستي المتمیز، مكاوي
الریح، في عام ٢٠٠٨م قصیدة بعنوان قھوة حامد
كوستي، ووجدت انتشاراً واسعاً داخل وخارج
الوطن. .
حدثنا عن أجود أنواع البن؟
البن أنواع ودرجات وأجودھا ھو البن الحبشي، والبن
الكیني .
ھل تأثرت القھوة بان
بائعات الشاي في
الأسواق؟
نعم بالتأكید ھناك تأثیر على القھوة بعد انتشار ستات
الشاي والقھوة في الأسواق، وھم أخطر منافس
للقھاوي، ولكن تظل للقھاوي مكانة خاصة، وفیھا
یجتمع الزبائن، ویتبادلون الحدیث ومعرفة أحوال
وأخبار بعضھم البعض.
نقلا عن صحيفة السوداني
