بعد الغروب| بدرالدين حسين علي يكتب: هذا ما قالته الشرطة بين السطور

0

الخرطوم الرائد نت

البيان الذى أصدرته الشرطة حول مقتل الشهيد الفريق علي بريمة حمل بين سطوره العديد من التوضيحات، والرسائل، وازاحة الغموض عن العديد من الاحداث التي صاحب عملية القتل، وما سبقها، ومدى ما احدثه التحري من الوصول إلى خيوط تشير الي ان ما حدث وما سبقه من اعتداء علي الشرطة هو عمل ممنهج، لذا فان اعادة قراءة بيان الشرطة يمكن ان يجيب علي سؤال ماذا ارادت ان تقول الشرطة في بيانها.

الشرطة ارادت ان تؤكد علي قوميتها ودورها في الحفاظ علي أمن المواطن، وسلامته بعيدا عن الشيطنة، ومحاولات اخراجها من ثوبها القومي.

كما اكدت الشرطة على ان الشهيد الفريق كان يؤدي عمله في تامين المواقع الاستراتيجية، وتعرض للطعن الذي ادى للوفاة، والشرطة في اطار عملها القانونى اتخذت الاجراءات التي يتم اتخاذها في مثل هذه الحالات، وهذا تاكيد علي مهنيتها، وانها بذلك لم تتجاوز الإجراءات المتبعة بالرغم ان المجني عليه هو من قيادات الشرطة العليا.

وان شفافية و مهنية الشرطة هي التي قادتها الي المشتبه فيهم، ثم اعتراف من قام بالجريمة.،وان هذا العمل الاجرامي هو عمل كبير ومنظم، بعد ما تم ضبطه من ادوات ومعدات عند مداهمة مسكن المتهمين،

كما اراد بيان الشرطة ان يقول ان الحادث لم يكن معزولا عن ما حدث لافراد الشرطة ومقرات الشرطة، وان الاشارة الي ( ز) ودعمها المالى بمال تستجلبه من الخارج يوكد علي ان هذا عمل منظم.

ثم ان الشرطة اكدت عبر بيانها انها قادرة علي فرض سيادة الدولة وسيادة حكم القانون وانها ستتعامل لحسم وردع كافة التفلتات والسلوكيات السالبة.

ولعل ابرز ما قاله بيان الشرطة انها ماضية في الكشف عن ما وقع علي القوات النظامية والمتظاهرين من اعتداءات، والتلف العام علي المرافق والطرقات، والتلف الخاص علي المواطنين والكشف عن الجناة والمخططين وتقديمهم للعدالة.

كل ما قالته الشرطة في بيانها انها ترصد كل شي، الا انها لا تتعامل برد الفعل ولكن بالقانون، وان القانون هو الذي سيضع الحقائق امام المواطن جليه، حتي يعرف من هو عدوه ومن هو صديقه.

ويبدو ان بيان الشرطة فيه اشارة الي ان هنالك مذيدا من كشف الغموض عن ما يحدث اثناء التظاهر، وان كل اشكال التخريب مرصودة وان عملا كبيرا في هذا الاتجاه ربما تظهره قادمات الايام.ويبدو

اترك رد