مكي المغربي يكتب: هذا دليل نجاح أبوهاجة
الخرطوم الرائد نت
انتقاد أبو هاجة والاستياء من وجوده سببه الحقيقي أن الرجل ليست لديه نتوئات أيديولوجية بارزة يجرونه منها ويؤكدون بذلك على ضرورة وجودهم بوصفهم المكافيء الايدلوجي والترياق المضاد للفكر الإسلامي. راحت عليهم ميزة نسبية، وإلا فإن الرجل صاحب دكتوراة وعميد وصحفي سابق ولا ينقصه شيء. وبحسب منصبه مستشارا إعلاميا لقائد الجيش في فترة حرجة وعصيبة وعجيبة ومطلوب منه تفسير القرارات وليس اتخاذها فقد كان اداؤه جيدا. والدليل انه مختصر و محدد في عباراته ولم تفلح أي ميديا دولية ولا محلية في تحوير عباراته أو ابتسارها. ظهر في محرقة الجزيرة مباشر ولم يحترق، هاتفه مبذول للإعلاميين والناشطين والمتحزبين بل اشرار الأرض ولم تفلح أي محاولة لجره في مغالطات. سد الفرقة وسيخرج من موقعه وعلاقته معتدلة وغير مكروه بسبب شخصه .. اللهم إلا لمن يكره موقعه أو يكره المؤسسة العسكرية. نحن أمام تحول أسقط عنفوان الإسلام السياسى، وفضح عورة العلمانية الاقصائية. على الطرفين الإقرار بذلك وإفساح المجال لأولاد البلد غير المؤدلجين وغير المحزبين للظهور والمنافسة بعد الاحتكار التاريخي لغيرهم.ابو هاجة نجح في إثبات ذلك ولم يفشل؟! واقترح حفلة وداع له لمن يرغب.